حكاية مستشار انتشرت مرافعاته على "فيس بوك" وحصدت 30 مليون مشاهدة على "يوتيوب"

المستشار بهاء على ابومحمد المستشار بهاء على ابومحمد

محمد ابوستيت

"إن النيابة العامة وهى بصدد هذه القضية توجه رسالة إلى الأبناء.. أعلموا أن آبائكم لم يضنوا عليكم لا بوقت ولا بمال صغارا، فكونوا خير سند لهم كبارا، وأعلموا أنهم كسحابة استظل بها قوم، حين من الدهر ثم راحت إذا انقضى الأجل"، بتلك الرسالة المؤثرة وغيرها من المشاهد المتكررة من مرافعات انتشر سيطها على مواقع التواصل الاجتماعى، ويردد مشاركوها "يحيا العدل".


 


ولعل أهمها هو ما إنتشر خلال الأونة الأخيرة لرئيس نيابة المحلة الكبرى سابقاً، والتى أبكت مرافعاته كل من سمعها ليس بأذنه وإنما بقلبه ووجدانه، فجمعت بين لباقة الحديث، وترتيب الكلمات، وتجميع الأدلة، وتنتهي بندم مرتكب الجريمة عن فعلته، ليلقى جزاء "عشماوى" مصيراً له.


 


من هو صاحب المرافعات التى هزت على السوشيال ميديا


 


ويعتبر المستشار بهاء على أبومحمد، رئيس النيابة العامة بالمحلة الكبرى، التابعة لمحافظة الغربية السابق، أحد أبناء قرية الملاحة التابعة لمركز سيدي سالم بمحافظة كفرالشيخ، وهو أشهر رئيس نيابة انتشرت مرافعاته على السوشيال ميديا وحصدت آلاف بل ملايين المشاهدات، ورددتها مئات الصفحات ليتعلم منها طلاب كليات الحقوق بمختلف الجامعات المصرية.


 


مرافعة الابن الذى قتل أمه حرقاً


 


ولعل تلك المرافعة هى الأكثر انتشاراً لما فيها من كلمات مؤثرة، انفطرت منها قلوب كل من سمعها، ويقدم موقع"مباشر كفرالشيخ" جزءاً مكتوباً منها " إن هذا المتهم القابع بين القضبان، قد قطع كل سبيل بينه وبين الرحمة والذكران، اذ قتل التى كان يكرمه الله عز وجل من أجلها، حال حياتها، فهل يرجو اليوم إكراما، إن هذا المتهم قد أغلقت عليه اليوم صخرة دنياه، سيدي الرئيس الجليل.. ماذا لو أن هذه الام خاطبت المتهم أمام ربها.


 


وأضاف أيضاً: أغرى إمرؤ يوماً غلاماً جاهلاً، بنقوده كي ما ينال به الوتر، قال غئتنى بفؤاد أمك يا فتى، ولك الجواهر والدراهم والدرر، فمضى فأخرز خنجراً فى صدرها، والقلب أخرجه ثم عاد على الأثر، لكنه من فرط سرعته هوى، فتبعثر القلب المقطع إذ عثر، فناداه قلب الأم وهو معثر، ولدى حبيبي هل أصابك من ضرر، فكأن هذا الصوت رغم حنوه، غضب السماء على الغلام قد انهمر.


https://www.facebook.com/100029259933376/videos/611418920173631/


 


مرافعة الإبن الذى قتل أبيه


 


وأثارت تلك الكلمات حفيظة كل مستمعيها، وانتشرت كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الإجتماعى وحقتت مئات الآلاف من المشاهدات، من عظم كلمات تلك المرافعة، والتى ظهر فيها الابن الذي قتل أبيه نادماً على فعلته، ولكن هل يجدى نفعاً لام لا ينفع الندم؟.


 


ولعل أهم تلك الكلمات تقدمها موقع"مباشر كفرالشيخ" خلال السطور التالية: " ما معنى الأب فى الحياة..؟، فمن حروفه ألف وباء، الألف أمان للدار ومن فيها، والباء بنيان الستر الذى يحميها، فالأب ايام من أجل الأبناء العمر يفنيها، ولبنات من كد السعى على العيس والرزق يبنيها، إن الأب هو الكذوب الصادق أبدا، فكم من مرة في الحياة، يقول لا أريد الطعام كي تنام أنت بطانا، وكم من عيد مر وهو بثياب بالية قديمة، وهو يقول لدى الكثير من الثياب يا ولدى، كى ترتدى أنت أجمل الثياب، وكم إقتطع من أيام عمره رغم شغله يقول العمر كله لك يا ولدى.


https://fb.watch/9jX45iP_Ze/


 


حكاية المرافعة التى حققت 33 مليون مشاهدة على اليوتيوب


 


ونشر أحد مدونى موقع التواصل الاجتماعى الشهير "يوتيوب" مقطعاً لأحد المرافعات الخاصة بالمستشار بهاء أبومحمد، لا تتجاوز مدتها الدقيقتين لقضية الإبن الذى قتل والده حرقاً، لتحقق نسبة ظهور تجاوزت 33 مليون، وتتخطى المليون ونصف مشاهدة كاملة، ويتناقلها جميع مشاهديها عبر صفحاتهم.


 


طالب ثانوية عامة يقلد مرافعاته


 


ونشر طالب بالمرحلة الثانوية مقطعاً مصوراً عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الإجتماعى "فيس بوك"، يحاكى فيه مرافعة المستشار بهاء على أبومحمد رئيس النيابة العامة بالمحلة الكبرى السابق، يردد فيها كلماته الشهيرة " فنسمع البارحة قاتل أمه، واليوم قاتلاً اباه، فوالله لن نخلى بينهم وبين آبائهم، حتى نلزمهم كلمة التقوى، ويلزم ربقة الصالحين بأعناقهم، حتى لا يقتلوا اليوم البارحة ويعودوا إلي الفطرة الصالحة.


 


ولعل أهم ما جاء بتلك المرافعة، هى الرسالة التى وجهتها النيابة العامة إلي الأبناء، قائلاً فيها " وإن النيابة العامة وهى بصدد هذه القضية تتوجه برسالة إلي الأبناء، أيها الأبناء : إعلموا أن آبائكم هى جنة الله فى أرضه، وأنه انبساط السكر الذي يحثكم ظاهراً وباطنا، وأعلموا أن آبائكم لم يضنوا عليكم لا بوقت ولا بمال صغارا، فكونوا خير سند لهم كبارا، وأعلموا أنهم كسحابة استظل بها قوم، حين من الدهر ثم راحت إذا انقضى الأجل.


 


مضيفاً " ولتعلموا وأن آبائكم على قيد الحياة، أن غيركم أضنى أفئدتهم حنين الشوق إلي آبائهم، غيب في الثرا أجسادهم، وبقي في الحياة ذكرهم، وهم في جنبات البيوت صدا أصواته، يرجون لو حتى يسمعون قرع نعالهم عند الباب، كايام الصبا، فلا يستطيعون سبيلا، فاستذيدوا المظر إليهم، فلا تدرون متى ستلقونهم ثانية.


https://www.facebook.com/100029259933376/videos/1262981360835222/


 

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة