قررت محكمة جنايات فوه "الدائرة الأولى" في كفر الشيخ، اليوم الأربعاء، حضوريًا بإحالة أوراق عامل ثلاثيني متهم بقتل والديه وشقيقه بمركز قلين إلى فضيلة مفتي الديار المصرية بشأن أخذ رأيه الشرعي حول عقوبة إعدامه، وحددت المحكمة جلسة يوم 6 ديسمبر 2023 للنطق بالحكم.
صدر قرار المحكمة برئاسة المستشار أحمد عزت مزيد، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين هيثم محمود أبوحطب، ومحمد خيري الشرنوبي، وسكرتارية أحمد جبر، وذلك في أحداث القضية رقم 1738 لسنة 2023 جنح مركز شرطة قلين، والمقيدة برقم 2319 لسنة 2023 كلي كفر الشيخ.
وكان المستشار محمد سراج، المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية أحال المدعو "الجسيني.ج.م.م.ع"، 30 عامًا، عامل، ويقيم بقرية الشقة التابعة لمركز قلين، إلى محكمة جنايات فوه لإجراء محاكمته عما أسند إليه لأنه في يوم 9 نوفمبر 2022 بدائرة مركز شرطة قلين قتل والده ووالدته وشقيقه عمدًا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم، وبيت النية على ذلك.
وبحسب تفاصيل الواقعة بدأ المتهم جريمته بقتل شقيقه "محمد" لخلاف سابق بينهما، فأعد لذلك الغرض سلاح أبيض "سكين"، وأداة "مطرقة" مخفيًا بين جنبات ملابسه متصنعًا الحديث معه لإصلاح ذات الخلاف بينهما وما أن احتد النقاش بينهما وسنحت له الفرصة على ارتكاب جريمته أحرج العدة التي أعدها لقتل شقيقه.
وعقب إخراجهما من ملابسه أمسكهما بكلتا يديه مباغتًا شقيقه المجني عليه مسددًا له عدة طعنات وضربات من الأسلحة البيضاء "سكين ومطرقة" فاستقرت تلك الطعنات والضربات إحداهما بعنقه ناحرة إياه وكذا بمختلف مناحي جسده فسقط على أثرها مضرجًا بدمائه جثة هامدة إثر إصابته بالإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته قاصدًا من ذلك إزهاق روحه.
تأتي الأم وتدعى "أنيسة.أ.ا"، الضحية الثانية للمذبحة التي أرتكبها ابنها بحق أسرته بأنه حال ارتكاب ابنها لقتل شقيقه فوجئ بقدومها من خلفة مبصرة ما ارتكبه بحق شقيقه فتوجهت مسرعة صوب المسكن وتعالت صياحاتها لطلب الغوث فما كان منه سوى إنه لاحقها ممسكًا بيده السلاح الأبيض والأداة حوزته.
وأنهال عليها مسددًا لها عدة ضربات، وطعنات بالأداة والسلاح الأبيض حوزته استقرت بعنقها ناحرًا إياها وكذا بمناطق متفرقة بجسدها فسقطت على أثرها مضرجًا بدمائها جثة هامدة محدثًا ما بها من الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها قاصدًا من ذلك إزهاق روحها.
أما ثالث ضحايا الإبن كان الأب "جلال.م.م.ع"، عندما انتهى المتهم من اتمام جريمتيه توجه إلى الغرفة المجاورة شارعًا في تجهيز أغراضه من أجل الفرار هربًا فأبصر والده يخرج مسرعًا بعدما سمع إغاثة زوجته الضحية الثانية فما كان منه سوى أن دفعه داخل الغرفة طارحًا إياه على إحدى الآرائك.
وأنهال المتهم على أبيه ضربًا باستخدام السلاح الأبيض، والأداة حوزته مسددًا له عدة ضربات استقرت جميعها بمختلف مناحي جسده محدثًا ما به من الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته قاصدًا من ذلك إزهاق روحه.
فيما وجه له المحامي العام لنيابة كفر الشيخ الكلية تهمة إحرازه بغير ترخيص، ودون مبرر قانوني سلاح أبيض وأداة "سكين، مطرقة" دون أن يوجد لحملهما أو حيازتهما أو إحرازهما مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
كشفت التحريات التي أجراها رجال المباحث عن مفاجأة بأن المتهم بعد ارتكابه الجريمة الثالثة بقتل والده عاد إلى جثمان المجني عليه الأول شقيقه فأخذ بصمتي الإبهام خاصته على إيصالي أمانة حوزته إشباعًا لرغبته في الأنتقام، وعقب ذلك مزقهم وإلقاء بعضها عليه، والبعض الآخر في أنحاء متفرقة بالمنزل.
لم يكتفي ذلك بل أقبل على قطع خراطيم أنابيب الغاز الموجودة بشقة المجني عليهما والديه، وغلق باب جانبي للشقة من الداخل خشية دخول أحد من الجيران عليهم، وأعقب ذلك بعثر في دولاب ملابس والدته، وكسر باب غرفته المقيم بها من أجل إيهامه للناس بأن الواقعة كانت بغرض السرقة وحتى تبعد الشبهات عنه.
وأوضحت التحريات أنه أعقب ذلك خرج من محل الواقعة فتخلص من السكين المستخدم في الحادث بالقائها بإحدى مصارف المياه المتاخمة للقرية، وعلى إثر ذلك تخلص من ملابسه التي كان يرتديها، والحذاء والملابس الداخلية بالقائها بإحدى مقالب القمامة بناحية العجمي الإسكندرية بالقرب من محل إقامته.