قررت الجلسة العرفية التى عقدت بحديقة الطفل بمدينة سيدى سالم بكفر الشيخ، برئاسة العمدة محمد حامد إسماعيل عمدة قرية دخميس مركز المحلة بمحافظة الغربية، وعضوية فاروق على أبو الحسن، والعمدة محمد زهران يحيى، والمهندس سمير حامد، والمهندس أحمد مصباح، والعمدة عبدالرؤوف المتبولى، وتغريم عائلة النحراوى 200 ألف جنيه لإنهاء الخلاف بينهم وبين عائلة القواسم بعزبة القواسم التابعة لمركز سيدى سالم بمحافظة كفر الشيخ، تحت اشراف اللواء أحمد صالح مدير أمن كفر الشيخ، والعميد محمد عمار مدير المباحث الجنائية، والعقيد علاء البراوى، والرائد حمدى أبورية، رئيس مباحث مركز شرطة سيدى سالم، ومعاونيه النقباء أحمد قطاطو، وأحمد الدمرداش، وعماد مطاوع.
وبدأ الخلاف بين العائلتين لنشوب مشاجرة أثناء إحياء حفل زفاف، أدت لمقتل "صابر محمد محمود قاسم، وتم التنكيل بجثته، على يد عدد من الأشخاص من عائلة النحراوى، مما دفع عائلة القواسم لمهاجمة عائلة النحراوى، وحرقوا عددا من ممتلكاتهم ومنازلهم، وعقدت جلسة عرفية فى الأول من يناير 2016، وقررت الجلسة العرفية وقتها برئاسة العمدة محمد حامد بتغريم عائلة النحراوى مليون جنيه كدية، يخصم منها 400ألف جنيه نظير التلفيات التى أحدثتها عائلة القواسم والتى عاينتها اللجنة قبل صدور الحكم، كما قررت اللجنة تغريب المتهمين من عائلة النحراوية والتصرف ببيع منازلهم وممتلكاتهم، وكلفت الجلسة العرفية لجنة من القرية بتنفيذ قرارها، ويتم التنازل عن القضايا التى اتهم فيها 15 من عائلة النحراوية منهم كان يقضى فترة الحكم عليهم بالحبس، ولكن اللجنة لم تنفذ قرارها بتغريب عائلة النحراوى.
وتجدد الخلاف بين العائلتين، خاصة بعد وفاة محمد النحراوى فى محبسه كأحد المتهمين، فاعتدت عائلة القواسم على عائلة النحراوى، واتهمت عائلة النحراوى 17 شخصا من عائلة القواسم، وفى 5 سبمتبر 2016م، عقدت جلسة عرفية ثانية وقررت اللجنة وقتها تغريم عائلة القواسم 100ألف جنيه نظير تعديهم على عائلة النحراوى، وتخصم من 600 ألف جنيه التى حكمت بها الجلسة لعرفية الأولى.
وتم الاتفاق على عقد جلسة عرفية ثالثة لإنهاء الخلاف بين العائلتين لمنع إهدار الدماء، عقدت مساء أمس الاثنين، وقررت الجلسة برئاسة العمدة محمد حامد بالنظر لقرارات الجلسة الأولى والثانية، وتغريم عائلة النحراوى 500ألف جنيه، وتخفيضها لـ200ألف جنيه فقط نظير التعديات التى اقترفها عائلة القواسم، خاصة أن المتهمين من عائلة النحراوى قضوا العقوبة بالسجن لعدد كبير منهم، وبقية المتهمين مازالوا فى محبسهم يقضون عقوبة التعدى، وحتى يتم التنازل عن القضايا المتهم فيها 17 من عائلة القواسم فى الأحداث الأخيرة.
وقال العمدة محمد حامد عمده قرية دخميس، وفق الله اللجنة لإنهاء الخلاف بين العائلتين، ليعيشا معاً فى سلام وحقناً للدماء التى حرم الله إراقتها، مؤكداً أنه يشيد بأبناء محافظة كفر الشيخ الذين يرتضون بقرارات الجلسات العرفية التى يترأسها للصلح بين العائلات، بالعديد من مراكز وقرى المحافظة.
وأضاف، أنه يشيد باللواء أحمد صالح مدير الأمن، والعميد محمد عمار مدير البحث الجنائى، وجميع قيادات المديرية، على حرصهم الشديد على انهاء الخلاف بين العائلات، ودعوته فى ذلك شرف كبير، مؤكداً أن تعدد الجلسات العرفية لإنهاء الخلافات بكفر الشيخ أصبحت سُنة حسنه، وظاهرة تحضرية تتميز بها العائلات.