كشف الدكتور وليد أحمد مسعود، أستاذ ورئيس قسم أمراض الكلى بمستشفى أحمد ماهر، أن هناك نوعا جديدا من الغسيل الكلوى يستخدم فى استخراج البروتينات الناتجة عن أورام الغدد الليمفاوية، وأورام النخاع المتعددة بالدم، ويستخدم فيها مرشحات ذات طابع خاص قادرة على فصل هذه البروتينات وتنقيتها من الجسم، وتشكل هذه البروتينات خطورة شديدة على وظائف الكلى ومعظم أعراض هذه الأورام تأتى من هذه البروتينات.
وقال الدكتور وليد إن هذه التقنية لا تعتمد على استبدال ماكينات الغسيل بأخرى ذات طابع خاص، ولكن يلزمها مرشحات عالية النفاذ ذات ثقوب أوسع بكثير من المرشحات المعتادة، وللأسف الشديد لم تستطع الشركات المنتجة إدخال هذه المرشحات إلى مصر، نظرا للإجراءات المعقدة المطلوبة مما يسلب الكثير من هؤلاء المرضى فرصة الشفاء بسبب عدم توفير هذه المرشحات.
وأوضح الدكتور وليد، فى تصريحات خاصة، أن الأبحاث أثبتت أن نسبة الشفاء باستخدامها تصل من 50 إلى 85%، حيث لا تتعدى الفترة العلاجية من شهرين إلى 3 شهور بواقع من 5 إلى 7 جلسات أسبوعيا.
وأشار الدكتور وليد إلى أن لهذه المرشحات استخدامات أخرى من ضمنها الفشل الكلوى الناتج عن تكسير العضلات، والصدمة الصديدية نتيجة تلوث الدم، وبعض أمراض الكلى المناعية النادرة، فضلا عن أن استخدام هذا المرشح قد يأتى بطرق علاج مختلفة لأمراض أخرى، نظرا لأنه يستطيع فصل البروتينات ذات الحجم الكبير بدون أن يؤثر سلبيا على نسبة الزلال الموجودة بالدم.
من جانبه قال الدكتور حسين شعيشع، أستاذ أمراض الكلى بمركز الكلى بالمنصورة، إن الأدوية المثبطة المناعة لا بد من الاستخدام الأمثل لها لتجنب مضاعفاتها، حيث تجرى الأبحاث الطبية للوصول إلى الطريقة المثلى لتقييم هذه الأدوية، بحيث تؤدى الغرض منها دون أن تسبب أعراضا جانبية، ولذلك هناك أبحاث عن استخدام الأدوية بطرق مختلفة، وقياس تركيزها بالدم بطرق مختلفة واستبدال قياس الدواء بالدم إلى قياس فعاليته.
من جانبه قال الدكتور عادل بكر، أستاذ أمراض الكلى بمركز الكلى بجامعة المنصورة، إن الأدوية المثبطة للمناعة يتم تناولها بعد زرع الكلى لتجنب رفض الجسم للكلى المزروعة، مشيرا إلى أنه كان يتم من قبل إعطاء هذه الأدوية فى الأيام الأولى للزرع إلى أن ظهرت بروتوكولات حديثة يمكن من خلالها الحفاظ على الكلى المزروعة مثل عقار "بلاتاسبت"، وهو الاسم العلمى للعقار، والذى يتميز بنتائج ممتازة مع الحفاظ على وظائف الكلى المزروعة، ونوبات لفظ الكلى قليلة، وذلك فى دراسات عديدة أهمها دراسة العالم الأمريكى "فلافيو فنسنتى"، والتى أكدت وبعد متابعة لمدة 10 سنوات كفاءة هذا العقار فى المحافظة على الكلى المزروعة.