رجب محمد رمضان تحول من أشهر حداد مسلح بمدينة كفر الشيخ لعاطل لا يقوى على العمل، وشغله الشاغل تخفيف الآلام التى يشعر بها فى جانب وجهه الأيسر، من جراء تشخيص طبى خاطئ أدى لإصابة كلية بالجزء السفلى للعصب الوجهى، ويشغل تفكيره كيفية تدبير نفقاته الشهرية، لتسديد إيجار الوحدة السكنية التى يقطنها بالطابق الرابع المكونة من حجرة صغيرة وصالة فى منزل بغرب مدينة كفر الشيخ يصعد لها عن طريق سلم لا يتسع إلا لصعود شخص واحد.
وقال رجب عبده رمضان خلال حديث إنه كان أشهر نجار مسلح بمدينة كفر الشيخ، وكانت حياته سعيدة، وتحولت حياته للفقر، مؤكداً أنه شعر ذات يوم بآلام فى خده الأيسر، لوجود حبه فى وجهه، وتوجه للمستشفى العام، وصمم الأطباء على إجراء عملية جراحية له فى شهر يوليو 2016، واشترى على نفقته الخاصة مستلزمات العملية، وظل فى غرفة العمليات من الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 4 عصراً، وتم ترقيع موضع الورم، ولكن العملية خلفت "كلكيعه" داخل فمه، جعلته لا يقوى على الكلام أو تناول الطعام بصورة طبيعية، ويشعر بآلام شديدة، ما أدى لإصابة كلية بالجزء السفلى للعصب الوجهى، وخلفت العملية عاهة مستديمة بسقوط الصدغ الأيسر على إثر قطع الأربطة بالوجه.
وأضاف رمضان لم يجد فرق بين ما قبل وبعد إجراء العملية، واستفسر من أطباء المستشفى العام بكفر الشيخ عن الورم داخل الجزء الأيسر من فمه، قالوا له أن العلاج سيضيعه، مؤكداً أنه يتعذب طوال عامين، وتوجه لمعهد الأورام بطنطا، وأجريت له عدد من الإشعات "رنين ومقطعه"، تبين عدم وجود سرطان، كما أدعى الأطباء بالمستشفى العام، وما زاد الطين بله، أن الأطباء بمعهد الأورام، أخذوا عينه من الجزء الأسفل من خده الأيسر، وتبين أنه مُصاب بورم حميد وليس خبيث كما أدعى أطباء المستشفى العام الذين أجروا له العملية، وكتبوا ذلك فى تقريرهم، فشوهوا وجهه.
وأكد رجب إنه تقدم ببلاغ ضد الأطباء وتحرر المحضر رقم 2410 إدارى قسم أول كفر الشيخ، ضد أحد الأطباء لتشخيصه الخاطئ بأن لديه ورد خبيث فى خده الأيسر وأجريت له عمليه جراحية بالفم والصدغ الأيسر، واستئصال جزء من الفم واستئصال الأربطة الصدعية بزعم وجود ورم خبيث، وثبت بعد ذلك بالتحاليل الطبية عدم وجود ورم خبيث، وأن علاجه لا يستحق عملية جراحية، والعملية خلفت عاهة مستديمة بسقوط الصدغ الأيسر على أثر قطع الأربطة بالوجه.
وقال رجب رمضان، إنه يتقاضى 323 جنيهًا معاش السادات، لا تكفيه سداد إيجار الحجرة التى يقطنها، وهى 400 جنيه شهريا، ويعتمد على مساعدة البعض، ويأمل من أهل الخير مساعدته على توفير متطلبات حياته خاصة أنه الإصابة مع كبر سنه، لم يقوى على العمل، ولو كان سليماً لمارس مهنته حتى ولو كان عمره 80 سنة، ولكن الآلام التى يشعر بها وسوء حالته الصحية جعلته عاجزاً، ويعيش وحيداً فى تلك الحجرة التى يقطنها.