مكامير الفحم شبح يطارد أهالى قرية الفقهاء القبلية وتوابعها بسيدى سالم...ورئيس القرية أصدرنا قرارات إزالة دون جدوى وطبيب أسنان "لم نعد نتحمل الوضع"

محمد ابوستيت

استغاث عدد من أهالى قرية الفقهاء القبلية التابعة لمركز ومدينة سيدى سالم  ، باللواء جمال نورالدين  " محافظ كفرالشيخ " ، من خطر دخان مكامير الفحم ، خاصة بعد أن تحولت إلى بؤر تلوث خطيرة يتصاعد منها الدخان الأسود والانبعاثات التى تصيب المئات من أبناء القرية والقرى المجاورة بالأمراض الصدرية ، وبالرغم من صدور قرارات بإزالة هذه المكامير إلا أنها مازالت تصدر الموت للأهالى حتى الآن.


ومع انتشار تلك المكامير بطول القرية وعرضها والتى تخطت ال 50 مكمورة ، فى غياب الرقابة البيئية تماما ، أحد أبرز المخاطر على صحة مئات المواطنين البسطاء الذين لا حول لهم ولا قوة ، حتى صاروا عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض الناتجة عن انبعاث غاز أول أكسيد الكربون السام، منها التحجر الرئوى، والالتهاب الرئوى، والالتهاب الشعبى، وضيق التنفس، وغيرها من الأمراض الصدرية .


" موقع مباشر كفرالشيخ " رصد حجم المأساة التي يعيشها سكان قرية الفقهاء القبلية وقرية الزينى , وقرية أبوعوض , وأبوغانم والسخاوى , وشريط بحر الصعيدى ’ وتعرضهم للاختناق حتي الموت يوميا، حيث انتقلنا إلى القرية واستمعنا إلى شكوى أهلها .


" المكامير تمثل خطراً داهماً على صحة المواطنين "


قال الدكتور هشام الفقى " طبيب أسنان " ومقيم بقية الفقهاء القبلية  " لمباشر كفرالشيخ " ، إن المكامير تمثل خطراً داهماً على صحة المواطنين لأنها تتسبب فى انتشار أكسيد النيتروجين الذى يتصاعد منها، فضلا عن حبيبات الكربون والمركبات العضوية المتطايرة، لافتا إلى أن الخطورة تزداد بسبب التمسك بالوسائل القديمة فى عملية إنتاج الفحم، التى تعتمد على تفحيم الخشب بمعزل عن الهواء ودون التحكم فى الانبعاثات الصادرة عنه مع استمرار عملية التفحيم لمدة 20 يوماً متواصلة.


" آلاف مئات المواطنين بالقرية يتضررون من مكامير الفحم "


وأوضح الفقى " لمباشر كفرالشيخ " أن تعداد سكان الفقهاء القبلية , ، التى تضرر من وجود مكامير الفحم داخل القرية قرابة 20 ألف نسمة يتضررون من أكثر من  "50 " مكمورة فحم منتشرة على مدخل القرية بخلاف المكامير الموجودة على خط بحر الصعيدى ، التى يتم العمل بها ليلا هروبا من المراقبة والمحاضر التى تحرر ضدهم ,أو أنهم يدفعون مبالغ مالية يتم رصدها في المحاضر دون وجود حل للمشكلة  .


" المكامير شبح خطير يطارد الأهالى "


بينما أكد محمد زيدان أبوعمار أحد أبناء القرية، أن المكامير أصبحت تمثل شبحًا خطيرًا يطارد الأهالى ويهدد حياتهم فى ظل تجاهل المسئولين لحل المشكلة التى تتفاقم فى فصل الصيف لارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة، ما يزيد من الإصابة بالاختناق بسبب كثرة الأدخنة السامة , ومثلها فى الشتاء فالدخان لا يهدأ له فن أبدا .وطلب زيدان نقل المكامير بعيدا عن الكتلة السكانية.


ومن جانب آخر قال عبدالعزيز مرسال رئيس القرية أننا أصدرنا قرارات إزالة لأكثر من 25 مكمورة لمصادرة أخشابها ومعداتها ، وخاطبنا إدارة البيئة بالمحافظة ، بالإضافة إلى شئون البيئة بطنطا منذ أكثر من شهرين ولكن دون جدوى ، ونجدد ونجدد قرارات الإزالة شهريا ، وأعدنا مخاطبة شئون البيئة بطنطا منذ 25 يوما ، وكالعادة لم يتم الرد علينا 


وأكد على أن القرية يوجد بها أكثر من 50 مكمورة ، منها 15 مكمورة فحم تم تطويرهم بما يسمح بوجودهم ببعد 500 م عن الكتلة السكانية والباقي ما زال مخالفا 


فهل يستجيب اللواء جمال نورالدين محافظ كفرالشيخ لطلب هؤلاء الاهالى , لينقذهم من خطر الموت الداهم ؟!


 








تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة