تعددت المناطق السياحية بمحافظة كفر الشيخ، والتى لها شهرة عالمية، من بينها مدينة فوه "مدينة المساجد"، فهى تحمل اسم أحد أحفاد سيدنا يعقوب عليه السلام، بها 365 مسجدًا، وتطل على نهر النيل، وبها العديد من المناطق الأثرية وتشتهر بصناعة السجاد والجوبلان الكليم وبالفسيخ الفوى، اهتم بها محمد على باشا فكانت قلعة الصناعة فى عهده، فهى متحفا مفتوحا بشوارعها التى تحتوى على العديد من المنازل القديمة ذات الطابع المعمارى الإسلامى، وبها حديقة العائلات متنفس الأسر، وكوبرى فوه العلوى على نهر النيل، وانتشار المقاعد على نهر النيل بفوه لتمتع بصفاء النيل وجماله، وتشمل العديد من الصناعات منها صناعة الغزل والنسيج، وصناعة الكليم والساد والجوبلان وصناعة الأوانى، يتوافد عليها عدد كبير من السياح والمصريين لرؤية أثارها
موقع مدينة فوه وكيفية الوصول لها
تطل على فرع رشيد أحد فرعى نهر النيل، تبعد عن مدينة القاهرة بـ181 كيلو مترًا، وعن مدينة الإسكندرية 98 كيلو مترًا، فالقادم من القاهرة أو الإسكندرية يسلك طريق مصر إسكندرية الزراعى، حتى مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة ومنها للمحمودية التى يفصل بينها وبين مدينة فوه الكوبرى العلوى.
فوه موطن المنشآت الصناعية
اهتم محمد على باشا بمدينة فوه، فأنشأ العديد من المنشآت الصناعية منها مضرب للأرز ومصنع للطرابيش، ومصنع غزل القطن، وجدد العديد من مساجد فوه وما زالت بعض شوارع مدينة فوه تحتفظ بأسمائها القديمة مثل شارع ساحة الغلال، وداير الناحية وشارع سوق الديوان، وشارع النحاسين.
أصل تسمية فوه تاريخها الفرعونى
وكانت مدينة فوه عاصمة لإحدى عواصم مملكة الشمال الذى كان يسمى "واع إمنتى" وكانت تسمى فى العصر الفرعونى "متليس" وفى العصر اليونانى والرومانى كانت تسمى "POE" بوى أو مدينة الأجانب، وسبب ذلك أنها كانت مقرًا للقناصل التجاريين والتجارة الأجنبية لأنها كانت ميناء هام على فرع رشيد.
منتجات فوه الزراعية والصناعية
تشتهر قرى مركز فوه بالزراعات التقليدية بزراعة القطن والأرز والقمح، وتتميز بنشاطها الحرفى والصناعى فلها شهرة كبيرة فى صناعة السجاد والكليم والجوبلان والطوبس، الذى يلقى رواجا وإقبالا فى أمريكا ودول أوروبا الغربية، ولكن تلك الصناعات كادت أن تندثر لعدم اهتمام الدولة بها، ولعدم وجود الأسواق لتسويق المنتجات، مما دفع بالأيدى المدربة لامتهان مهن أخرى .
ويوجد بفوه العشرات من مصانع الغزل، ومضارب الأرز، وهى مركز تجارى هام لموقعها المتميز على طريق رئيس يربط بين مدينتى دسوق ومطوبس، ويربطها بمدينة المحمودية محافظة البحيرة كوبرى فوه المار بأعلى نهر النيل
مآذن فوه منارات للسفن
تحتل فوه مكانه تجارية متميزة ليس فقط على المستوى المحلى وإنما على المستوى العالمى، فكانت مآذن مساجدها تستخدم منارات للسفن القادمة بالبضائع من دول البحر المتوسط، التى تمر بترعة المحمودية .
و المنشآت التجارية الباقية حتى الآن دليلًا على مكانة فوه ،مثل ربع الخطايبة الذى كان يستخدم لإقامة التجار القادمين وبه أماكن للحفاظ على بضائعهم ومجموعة من الوكالات التى كانت تستخدم لعرض البضائع، والآثار لا تدل فقط على مكانة فوه التجارية وإنما أيضا على ما كانت تشتهر به من صناعات مثل الكتان والطرابيش والنحاس، وهذه الصناعات كانت مزدهرة فى عصر محمد على وكانت تفى باحتياجات الجيش والمواطنين.
قرى مراكز فوه والوحدات المحلية
يضم مركز فوه 4 وحدات قروية رئيسية "قبريط، سنديون، السالمية، أبو دراز"، وتضم 5 قرى توابع، و64 عزبة، وهم قبريط تضم "منية الأشراف، السالمية، الفتوح، الروضة، المنشية، عربان" وسنديون وتضم "شمشيرة"، والسالمية ليس لها توابع.
فوه مدينة المساجد والتكية الخلوتية
يوجد بفوه 365 مسجدًا أثريًا، واهتمت الدولة بالحفاظ عليها بترميمها فى إطار المشروع القومى لترميم آثار فوه الذى نفذت منه مرحلتين حتى الآن بتكلفة 6 ملايين جنيه، وبدأت الدولة فى تنفيذ المرحلة الثالثة للحفاظ على ما تبقى من أثارها، مؤكدًا أن لديه خطة لتطوير المدينة وتنشيط السياحة واستكمال كورنيش نهر النيل، وإنشاء فندق بحديقة العائلات بفوه، وتطوير المدينة الرئيسية، رفع العمل فى تطوير المزلقانات، ومحطات السكك الحديد، وتطوير الميادين الرئيسية والأثرية .
عادات فوه وأشهر مأكولاتها
أهالى مركز فوه يمتازون بالطيبة والسلاسة فى التعامل وحسن الضيافة والمثل الفوى يقول "فوه تحب الغريب"، وتشتهر مدينة فوه بالفسيخ، وأكلة "الكبابي" والتى يحرص أهالى فوه على طهيا فى المواسم والأعياد ولا يخلو منها منزلًا فى هذه المناسبات، وهى تطهى من الأرز المطحون مع اللحم المفروم والتوابل والخضرة وتُسلق وتحُمر، و"الدس" تعد فى أبرمة فخار وتحتوى على الأرز المدسوس باللحم أو الطيور واللبن والسمن وتوليفه خاصة من البهار، وتُطهى بالفرن، و"ورقه اللحم" ،تُعد من قطع معينة من اللحم والبطاطس والبصل والبهار وتطهى بطريقه مُعينة، بالإضافة للمحشيات
الآثار الإسلامية بفوه
تم اختيار فوه ضمن منظمة متاحف بلا حدود واختارتها هيئة اليونسكو لتكون محمية طبيعية باعتبارها ثالث المدن الإسلامية بعد القاهرة ورشيد.
يوجد بمدينة فوه 365 مسجدًا أثريًا وقبة فهى المدينة الثالثة من حيث الآثار الإسلامية بعد القاهرة ورشيد والرابعة على مستوى العالم فى الآثار الإسلامية، ومن أمثلة هذه الآثار الإسلامية، مدرسة حسن نصر الله ومسجد الكورانية، ومسجد القنائى، ومسجد السادات السباع "السبعة"، ومسجد الدوبى، ومسجد أبو عيسى، ومسجد الشيخ، ومسجد النميرى، ومسجد سيدى موسى، ومسجد أبو المكارم ويقام له مولد سنوى حول المسجد وعلى طول كورنيش النيل القريب منه، ومسجد العمرى، ومسجد داعى الدار، ومسجد أبو شعرة، ومسجد الباكى وهو من المساجد المعلقة، ومسجد العراقى، ومسجد الشيخ نعيم ،ومسجد أبو النجاة، ومسجد الفقاعى، وتوجد المراسيم الرخامية فى مساجدها وهذا المراسيم عددها سبعة، ثلاثة منها فى مسجد نصر الله واثنان فى مسجد القنائى واثنان فى مسجد أبو النجاة، وهى تتعرض فى نصوصها السلطانية للعديد من الموضوعات كإلغاء الضربية أو إبطال عادة اجتماعية معينة.
كما يوجد بمدينة فوه العديد من المنازل الأثرية ومعظمها يرجع إلى القرن 19 ومن هذه المنازل منزل القماح ومنزل البوابين ومنزل وقف الدوبى، ومن ضمن الآثار ربع الخطايبة ،وكالة ماجور تقع خلف ربع الخطابية وهى الوكالة الثانية المتبقية فى الوجه البحرى بعد وكالة السلطان الغورى بالمحلة الكبرى .
وايضا يوجد بفوه ثلاثة مصانع مصنع الطرابيش، ومحلج القطن والذى مازال مغلقًا، ومصنع الكتان "الجوخ"، ولم يتبق من هذين المصنعين إلا البوابة الرئيسية، وكان لإنشاء محلج القطن الفضل الكبير فى انتشار صناعة الجوخ والكليم بفوه فنجد أبناء فوه يتدربون على الأنوال ويصنعون الكليم والسجاد وغيرهما,وتنتشر بفوه العشرات من الأماكن لصناعة الكليم والسجاد والجوبلان.