فى ذكرى وفاته الأولى .. تعرف على أبرز المحطات فى حياة سفير القرآن الشيخ عبد العليم فصادة ابن بكفر الشيخ

تحل اليوم الجمعة، الذكرى الأولى على رحيل سفير القرآن الشيخ عبد العليم فصادة، أحد أقدم وأشهر قراء القرآن الكريم فى محافظة كفر الشيخ، والذى وافته المنية فى عام 2021م، عن عُمر ناهز الـ73 عاماً، إثر وعكة صحية ألمت به قُبيل وفاته، بعد رحلة عطاء حافلة فى خدمة كتاب الله.


والشيخ عبد العليم فصادة، من مواليد مدينة بيلا، بمحافظة كفر الشيخ، عام 1947م، وأتم حِفظ القرآن الكريم فى سن العاشرة على يد الشيخ "يوسف شتا"، وعمل مُحفظاً بالأزهر الشريف يُدرس القرآن الكريم وعلومه، كما عُين قارئاً للسورة بمسجد المعداوى، أحد أشهر وأقدم مساجد مدينة بيلا.


سافر "فصادة"، إلى العديد من الدول العربية والإسلامية على مدار السنوات الماضية لإحياء أيام وليالى شهر رمضان المُبارك، بتكليف من وزارة الأوقاف، كما فاز بمُسابقات قرآنية خاصة بالأوقاف على مُستوى الجمهورية.


أحيا "فصادة"، الكثير من المآتم والحفلات، وقرأ القرآن الكريم مع عدد كبير من مشاهير القُراء فى مصر، منهم: الشيخ أبو العينين شعيشع، والشيخ راغب مصطفى غلوش، والشيخ محمد عبد الوهاب الطنطاوى، والشيخ عنتر مسلم، والدكتور فرج الله الشاذلى، والدكتور أحمد نعينع، والدكتور عبد الفتاح الطاروطى، وغيرهم.


وذاع صيت "فصادة"، واشتهر فى بلدته والقرى المُجاورة له من خلال قراءته فى هذه الحفلات، وشهد له الجميع بحُسن الصوت، والتميز فى الأداء، وكان خير سفير للقرآن الكريم فى مُعظم بلاد العالم.


رحل "فصادة"، عن عالمنا فى مثل هذا اليوم من عام 2021م عن عُمر يُناهز الـ73 عاماً، إثر وعكة صحية ألمت به قُبيل وفاته، بعد رحلة عطاء حافلة فى خدمة كتاب الله، وشُيع جُثمانه إلى مثواه الأخير، فى جنازة مهيبة شارك بها المئات من أهالى مدينة بيلا، ومحافظة كفر الشيخ، ومُحبى الشيخ الراحل من شتى أنحاء الجمهورية.


يقول الشيخ عبد السلام الهوارى، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، وأحد المُقربين من القارئ الراحل، أن القارئ الشيخ عبد العليم فصادة كان مُتخلقاً بأخلاق القرآن، وكان زاهداً فى الدنيا ومُتواضعاً، مُضيفاً أن الشيخ الراحل رحمه الله كان ممن يصفون بـ"فلاحين القرآن".


وتابع "الهوارى"، فى تصريحات له، "كُنا نجلس فى مقرأة واحدة، وكان الشيخ عبد العليم رحمه الله يأتى بالمُتشابه، وكان الغالبية العظمى من الحاضرين يقرأون من المصاحف وهو يقرأ من الذاكرة أى يقرأ بدون مصحف دون أن يُخطئ، وكُنا فى كل مقرأة نقرأ جزء واحد وهو كان يقرأ الجزء لوحده بدون مصحف، وكان يُراجع القرآن إلى آخر لحظة".


وأكد "الهوارى"، أن الشيخ عبد العليم فصادة كان مريضاً بمرض القلب قبل وفاته بفترة ونصحه الطبيب الخاص به بالتوقف عن القراءة حيث معروف أن قارئ القرآن الكريم يقرأ بجميع حواسه وبالتالى سوف يُجهد نفسه ما يُؤثر بالسلب على صحته ولكنه رفض ذلك، قائلاً: "لو امتنعت عن القراءة سوف أموت، والأفضل لى أن أموت وأنا أقرأ القرآن الكريم"، مُشيراً إلى أنه خرج من تحت يده المئات من حفظة القرآن الكريم، داعياً الله العلى القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته، وأن يجعل القرآن الكريم فى قبره مُؤنساً، وعلى الصراط نوراً، وفى القيامة شفيعاً.

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة