وتخرج القرية في إتنظار شهيدي الواجب والكرامة ، شهداء الوطن بكى الصغير والكبير ومن كان له قلب على شباب بنيت عليهم أمال وأحلام،وخرجت القرية لا يعرف فيهم من المسلم ومن المسيحي فالمصاب واحد ، وأنشأت المحافظة شادر لتقبل العزاء، ويقف أهل القرية وكأنّ على رؤوسهم الطير.........؟
وبدأ أهل القرية في تجهيز المقابر كل فيما يخصه كل يعمل على قدم وساق، وبدأ المشايخ والقسيس كل يدلو بدلوه إلى أن وصل سيادة عميد كلية الدعوة بالقاهرة ليفسح له الجميع في أدب جم لم نشده من قبل فقد انقلبت الصورة وظهر من لا رصيد له وتقاعس أهل القيم .
فتحدث الداعية المستنير : فحمد الله وأثنى عليه فتحدث عن القتل وقال أنّ جميع الأديان حرمت القتل حتى مع عدوك الذي يقاتلك إذا استسلم ،وألقى السلاح فكيف بمن يقتل من يحميه ويدافع عنه، و يتحمل البرد ، والحر لتنام آمن على مالك وعرضك، وهو في ريعان شبابه. وقال الله تعالى :
(ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزآؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) النساء (93)
ونجد كلمة العذاب مقرونة بالعظمة أي بقدر عظمة الله في ملكه.،ولا دية في القتل العمد إنّما العين بالعين والسنُّ بالسنُّ والجروح قصاص. أما حديث البطاقة الذي قتل تسعة وتسعون نفساً ثم أكمل المائة ثم غفر الله له. أي دين يبيح القتل وسفك الدماء هل الإسلام دين البلطجة والعبث بالأرواح حتى لو كان الحديث في السلسلة الذهبية فالعادة في السلسلة أن تحمل شيء أقيم منها وإن وجد تعارض مع القراّن يقدم القراّن على السنة والحديث الذي يرويه ، و أن هذا الحديث دُس علي صحيح البخاري أثناء نسخ المخطوطات ، والطباعة في بيروت .
الناس وبعض الأئمة .إذا نادي العاصي وقال يارب قال الله لبيك ثم لبيك ثم لبيك والعبد الصالح
يقول الله له لبيك مرة واحدة .فهل هذا يعقل إجابة العاصي ثلاثة والمطيع مرة واحدة.......! وهذا الحديث مدسوس
فهل يدعونا الله لنكون عصاه ،ومذنبين.........!!!!!!!
كان عدوكم يقاتلكم من وراء جدر، و اليوم زرع بينكم عملاء وخونة أو مرتزقة لا يعنيهم البلد في ىشىء من قريب أ ومن بعيد ، فعليكم باليقظة، وما تقولش وأنا مالي، البلد دى مالنا ومال عيالنا ، وراح نورثها لعيالنا، ونحبها ونحب كل إللى يحبها ،وندافع عنها، بأقول كدا علشان دا إللى إحنا إتعلمناه وإتربينا عليه ، علموه لأولادكم فهذه سنة الله في خلقه
وختم فضيلة الدكتور حديثه.
ثم تحدث القسيس :فقال وأدلى بدلوه.
وجاءت سيارة الإسعاف تحمل جسدي الشهيدين لا نعرف من هما إلا عن طريق الأسماء التي كتبت على نعشيهما.......؟
ثم تم إجراء مراسم الجنازة العسكرية للشهيدين.
وأمر المحافظ بإطلاق أسماء الشهيدين . على المدرسة ليعلم كل متعلم وغير متعلم أنّ لكل شيء ثمن
وأنّ ثمن أمنكم هو دماء أبنائكم .
وسكنّ جسدي الشهيدين في التراب فداءً لهذه الأرض الطيبة التي ارتوت بدماء أبنائها ،ويخيم الحزن على القرية ، وبالقرية بعض المتشددين يرونّ أنّ كل قتيل يسقط فهذا إذن بقرب توليهم إمارة المسلمين فلتذهب الأمارة إلى الجحيم إن كانت على دماء البسطاء ،والمحرومين .
ويتحدث العميد طارق فيقول : كلنا فداء لهذه الأرض كم ارتوت بالدماء الذكية ،ولا فرق بين أكبر رتبة ،ولا أصغر رتبة فالقتل لا يفرق بينهم .هم أبناء الظلام لا مكان لهم في النور.
وبعد أسبوع تأتى الحاجة نرجس والدة عفاف إلى بنتها ،،ويفتح لها عطية الباب ويقبل يدىّ حماته ، ويقول ربنا يجعل الخير على قدومك يا وش السعد يا حماتي.
الحاجة نرجس: فيه إيه يا جوز بنتي..............!!!!!
عطية : لسه ما بقتش جوز بنتك يا حماتي . جوز مع وقف التنفيذ
الحاجة نرجس: هتبقى جوز بنتي يا عطية ،وتدخل على ابنتها، وتقنعها بتكملت الحياة مع زوجها . بشرط أن يعتذر وما عدش يتكلم غير لما يفكر الأول ، ويشور مراته الأول
عطية : كل إللى تقوليه نافذ يا حماتي، ويُقبل عطية رأس زوجته ، ويقول تشكري
يا حماتي ، ويغلق الباب...............!!!!!!
الشيخ عادل،والشيخ حاتم يقومان بعمل فردى لإقناع بكر بالزواج من سميحة إللى دائماً مسامحه
، ويحاولوا مع ) بكر( لكن، دون جدوي ،فيحتد عليه الشيخ حاتم يٌخرج بكر السكينة ليضربه فينقض عليه الشيخان، وكأنّهما في حلبة للمصارعة،ويسقط بكر على الأرض،ويدخل في غيبوبة ، وتأتى سيارة الإسعاف لتحمل بكر إلى المستشفى، والشيخ عادل،والشيخ حاتم إلى قسم الشرطة .
وتخرج عفاف من حجرة نومها،وتقول صوتي يا أمه عطية مربوط........؟
في اللقاء القادم نستكمل(أحمد عبد الكريم)