كانت الدكتورة مها دائما حين تنظر الى وجهى تردد كلمه واحدة لم تفارق اذنى حتى الان
“والله انتى خسارة فى الفقر ياقمرايه”
وقتها لم افهم معناها ولكن حين كبرت ووعيت ادركت ان الفقراء لا يجب ان يتمتعوا بأى شىء حتى الجمال الربانى وكأنهم يرون ان الفقير عندما يمنحه الله الجمال ,,,فقد منحه قيمه لا يقدر عليها ولا يستطيع ان يحافظ عليها لان الفقر يقتل كل شىء ويدمره حتى الشىء الذى لم يكن لنا دخل فى منحه لنا
حتى امى حين كنت ارد على سؤال دكتورة مها لما بتقولى عايزة تطلعى ايه واقول دكتورة
كانت بتتفزع من مجرد الفكرة””دكتورة مرة واحدة ياقمراية”
حتى الحلم كنا نستكثره على انفسنا
كل هذة الافكار كانت تدور فى رأسى فى المسافة القصيرة التى بين عمارتنا والعمارة التى يسكن بها خالى وكنت اسرع الخطا حتى ارجع بخالى سريعا وناخذ ابى الى المستشفى ونعود به اخر اليوم الى حجرتنا واستمتع بالنوم فى حضنه من جديد ونحن نتابع امى وهى تقوم بأعمال الغرفة ….
واخبرت خالى واخذنى من ايدى وهو يرتدى حذاؤة بسرعه ويقول ربنا يجيبها سالمه المره دى مش عارف ليه مقبوض يا قمراية …….
ودخلنا الاوضه انا وخالى ولاقيت امى بترفع المخدة من تحت راس ابويا وهى بتحاول تفوئه ومد خالى ايدة ومسك ايد ابويا وبص لامى وقالها “الراجل ايدة متلجه ياحُسنه” امى ضربت بأيدها على صدرها وقالتلو طيب ودا معتاه ايه يا اخويا يعنى مااااااااات
خالى بص لى وقالى بسرعة ياقمراية اطلعى نادى لدكتورة مها جرى يابت
وجريت على السلم وحطيت ايدى على الجرس مع انى اول مره اعملها لان الدكتورة مها منبهه على الجميع ماحدش يضرب الجرس ابدا لان صوته بيزعج سيادة المستشار جوزها
ففتحت الباب وهى فى حاله استعداد للهجوم على اللى واقف على الباب ونظرت لاسفل ووجدتنى وعلى وشى علامات الفزع فقالت لى مالك يا قمراية[gallery ids="77400,77401"] فى ايه ؟؟
فرديت من غير ما احس “ابويا مات”
لم اعلم وقتها لماذا خرجت منى هذه الكلمه هل فعلا كان بداخلى يقين ان ابويا مات او انها من الخضه ؛؛؛؛؛؛؛؛ وهل فعلا ابويا مات كما قال خالى ؟؟؟؟
هذا ما سنعرفه فى الحلقه القادمة))
الحلقة التاليه