بعد مصرع 4 عمال فى بيارة .. أهالى منية المرشد بمطوبس يطالبون بتوصيل الصرف للقرية

تعيش قرية منية المرشد التابعة لمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، أحزانًا مستمرة الأيام الماضية، التى شهدت حادثًا مأساويًا حيث لقى 3 عمال ومواطن مصرعهم بمحطة صرف منية المرشد غرقًا لتتحول قرية منية المرشد إلى سرادق عزاء كبير، وخيم الحزن على كل بيت والكل يتسائل من المسئول عن فقده الـ4 ضحايا.

وأكد سلامة الشرقاوى، مدرس ثانوى، أن الأهالى بقرية منية المرشد يعانون من نقص الخدمات المتعددة، والصرف الصحى بالقرية لا يستوعب كل أحياء القرية، بالإضافة إلى أن شوارع القرية غير مرصوفة، مطالباً بحق الـ4 أشخاص الذين لقوا حتفهم فى بيارة محطة رافع الصرف بالقرية، ولم يتم تحديد المسئول عن هذه الكارثة.

قال طارق عمارة، من أهالى قرية منية المرشد، نحتسب المتوفين عند الله من الشهداء من عمال محطة الصرف المتهالكة بمنية المرشد والتى أنشأت بمنحة المانية عام 2004 تقدر بحوالى 4 ملايين جنيه، ومع التطور الطبيعى والامتداد العمرانى، وكبر مساحة القرية أصبح ما يقارب من نصف القرية بدون صرف صحى مما أدى إلى انتشار الأوبئة والأمراض، وتسبب أيضا فى الإضرار بالمبانى السكانية وقلة العمر الافتراضى لها بسبب تسرب المياه تحتها.

وأضاف عميرة،  نظراً لضعف المبلغ المخصص لإقامة مشروع كبير لقرية كبيرة مساحة وتعداداً بحجم منية المرشد فاكتفوا بإنشاء خطوط الصرف فى نصف القرية والشوارع الرئيسية من الداخل، ومع التطور العمرانى والامتداد السكانى أصبح الضغط كبيراً على محطة الصرف وميكنة الرفع وأصبح التعامل معها يدويا لتفادى الأعطال، مما أدى الى قلة الكفاءة التشغيلة للمحطة وتكرار الأعطال بها دون صيانة ودون تطوير رغم مخاطبة كل الجهات بأن هناك أكثر من نصف القرية بدون صرف صحى وأننا أمام مشكلة كبيرة وكارثة قادمة دون جدوى.

وقال عميرة: "نناشد المسؤلين، والدكتور إسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ بزيارة القرية والوقوف على المشكلات التى تواجهه أهلها، فمنية المرشد مركز مطوبس هى القرية الأكبر على مستوى المحافظة مساحة وتعداداً، ومع ذلك تفتقر إلى البنية التحية، وإلى مقومات أى مجتمع آدمى محترم، فليس النهوض والتقدم وتطوير القرى غرس شجرة على حافة ترعة غير مبطنة أو وضع صندوق قمامة بجانب مركز شباب مغلق ومتهالك، ومستشفى مهجور أو مدرسة مغلقة آيلة للسقوط، أو تشجير طريق غير ممهد أو إقامة كشك لبيع السلع باسعار ميسرة لمدة يوم".

وأضاف عميرة: "لدينا فى قريتنا أول مركز شباب أنشأ فى مركز مطوبس سنة 67 وأقيمت عليه أقدم دورة كروية باسم دورة السلام، واستقبل العديد من أندية الدرجة الأولى كالأهلى والاتحاد والأوليمبى، وللأسف الآن لا يمت للشباب بصلة سوى بالافتة التى تعلوه، فلا نشاط ولا ملعب ولا شباب رغم مخاطبة كل الجهات المعنية، ولدينا أقدم مستشفى تكاملى فى كفر الشيخ فقد أنشئت سنة 1948 على مساحة 5 أفدنة ونصف، كان مزوداً بـ3 غرف عمليات وغرفة عناية و36 حجرة ومبنى للأطباء، تم تحويله عام 2003 إلى وحدة صحية، وأغلقت فى العام التالى، أصبحت الآن مأوى للآفات والثعابين ومرعى للأغنام، مع أنها كانت تخدم 12 قرية وتابع وتقدم خدمات لـ100 ألف نسمة تقريبا".

وقال عميرة: "لدينا فى منية المرشد أقدم مدرسة إعدادى بمطوبس أنشئت فى بداية الستينيات، وكانت قديما تخدم كل قرى مطوبس من برج مغيزل وحتى منية المرشد، وصدر لها قرار إزالة واغلقت ونقل طلابها لتلقى دراستهم فى 4 فصول بالمعهد الازهرى وسط تكدس طلابى، وفى منية المرشد وصلت الكثافة الطلابية فى الفصول بالمرحلة الابتدائية إلى 75 تلميذاً بعد الغاء مدرستين ابتدائتين هما منية المرشد والشهيد كريم وتحويلهما الى مدرسة تجريبية، مما يضر بالعملية التعليمية ولا توجد فى الأفق خطة لحل المشكلة أو تطوير المدارس، وأصبحت المشكلة تنحصر فى هل تكون الدراسة فترة واحدة أو فترتين".

وقالت نسرين النحاس، نائب رئيس مركز ومدينة مطوبس: "تمت مخاطبة الأبنية التعليمية للتعجيل لبناء المدرستين، بعد صدور قرار هدم وبناء، خاصة أن الكثافة كبيرة بالمرحلة الابتدائية"، مؤكدة أن اللواء عصام رصاص، رئيس مركز ومدينة مطوبس، سيناقش مطالب أهالى القرية، لرفعها للدكتور إسماعيل طه، محافظ كفر الشيخ لإيجاد حل لها، مشيرة إلى أنها ستزور القرية غدا الأحد، للتواصل مع أبناء الشهداء الأربعة ضحايا بيارة محطة الرافع، باعتبارهم أبناء شهداء.

يذكر أن بيارة محطة رافع الصرف الصحى بقرية منية شهدت يوم الثلاثاء الماضى مصرع 4 أشخاص من بينهم 3 عمال بالمحطة وسائق توك توك، وهم حسن حسن اليمنى، 38 عاماً، عامل، حسن حسن المنشلينى، 40 عاماً، عامل، أحمد عابد الجناينى، 40 عاماً، عامل، وائل جابر رزق وهبان، 42 عاماً، سائق توك توك، من منية المرشد بمطوبس، والذين لقوا مصرعهم إثر إسفكسيا الغرق أثناء صيانة احدى بيارات الصرف الصحى، بحسب البيانات الأولية، وتتولى نيابة مطوبس التحقيق للوقوف على أسباب الحادث.