المسجد الإبراهيمي أو ما يُسمىٰ بمسجد سيدي إبراهيم الدسوقي، هو واحد من أكبر المزارات الصوفية المصرية، والتي يقصدها الكثير من الزوار من جميع انحاء مصر والدول الإسلامية العربية والاوروبية.
يعتبر المسجد الإبراهيمي من أشهر المساجد الاسلامية والأثرية بالجمهورية عامةً والاشهر والأكبر بالمحافظة خاصةً، ويقع في مدينة دسوق بالميدان الإبراهيمي.
بُنيٰ المسجد الإبراهيمي عام 1277م علىٰ النمط الإسلامى، يتكون المسجد من 4 مآذن وقبة واحدة، ينقسم المسجد إلي جناحين جناح الرجال، جناح السيدات، المتكون من طابقين على مساحة 600 متر مربع، يفصل بينهما غرفة ضريح إبراهيم الدسوقي وشقيقه.
يقع ضريح إبراهيم الدسوقى أسفل القبة التي يبلغ قطرها 21 متر، ويبلغ طول المسجد حوالى 95متر، عرصه 73 متر، وقد بني المسجد والحرم المحيط به على مساحة 16000متر مربع، ويتسع المسجد لاكثر من 25الف مصلى.
يحتوى جناح الرجال علي 140 عمود، 10 اعمده بجناح السيدات بالإضافة الي 8اعمده في غرفة الضريح، للمسجد 11 باب رئيسي، يحتوى على غرفة كبار الزوار بالإضافة الي مكتبة اسلاميه جامعة.
يوجد للمسجد حرم خاص يُمنع فيه دخول السيارات بالإضافه الي وجود حدائق تحتوى علي نافورات مائية ونصب تذكارية أمام المسجد وتطل علي الميدان الإبراهيمي وحدائقه.
سُمى المسجد بـ"سيدي إبراهيم الدسوقي " نسبةً لتلقيب "ابراهيم عبد العزيز أبو المجد" لنفسه بإبراهيم الدسوقي حيث مد سنة دسوق التى نشأ وعاش بها حتي وفاته.
يُقام بمدينة دسوق احتفال سنوى في شهر اكتوبر يستمر لمدة اسبوع ويتم استخدام 77 طريقة صوفية بالاحتفالات المقامه، يزور المدينة في هذا الوقت من العام عدد كبير من الزوار من مختلف انحاء الجمهورية حيث يعد هذا الاحتفال من أكبر احتفالات الموالد في مصر.
بُني المسجد في عهد الأشرف خليل بن قلاوون سلطان مصر في ذلك الوقت، وكان عبارة عن زاوية صغيرة مُجاورة لخلوة الإمام ابراهيم الدسوقى التي دفن بها بعد وفاته عن عمر 43 عام.
مر المسجد بالعديد من التوسعات أولها في عهد إسماعيل بن إيواظ بعد تصدع الحائط عام 1277 فأمر ببناء المسجد والمقام، ثم في عهد السلطان قايتباي، ثم في عهد الخديوي توفيق عام 1880، وفي عام 1969 م في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهو العام الذي خصص به كلاً من غرفة كبار الزوار والمكتبه الاسلاميه الجامعه.
وفي عام 1976 بُني الجناح الخاص بالنساء وأقيمت المآذن الأربعة علي احدث تراث معمارى.
في عام 2011 بدأت خطوات ترميم المسجد بعد توقفها لفترة طويلة، تم اعادة صب سقف المسجد من الداخل والخارج، ترميم المآذن والقبة بالاضافه إلي اعمال الاضاءات والإذاعه داخل وخارج المسجد، كما حُدثت صالة كبار الزوار وأُصلحت ورُممت دورات المياه بتكلفة حوالي 6 ملايين جنيه، قامت وزاره الاوقاف بدفع جزء منها والجزء الآخر من صندوق الخدمات بالمحافظة؛ ولكن لم يتم اكمال اعمال الترميم.
في آواخر عام 2013عادت الترميمات مرة اخرى واستمرت لمدة ستة أشهر بتكلفة تقرب إلي ما يزيد عن خمس ملايين جنيهاً، ومن ثم توقفت وعادت مرة آخرىٰ في بداية 2015.
استمرت اعمال الترميم علي مدار عامين ما بين التوقف والاستمرار حتي تم افتتاح المرحلة الاولي من التطوير بحضور وزير الاوقاف ومفتى الجمهورية في اكتوبر 2017.
وفي سبتمبر 2018 أعلن الدكتور اسماعيل عبد الحميد محافظ كفر الشيخ عن تدبير المبالغ المستحقة لشركة المقاولون العرب لانهاء أعمال المرحلة الثانية إلا أن ذلك لم يتم حتي الآن.
يظل المسجد الابراهيمي تحت تهديد بوقوع كارثه كبيرة حيث اصبحت حالة المسجد سيئه بسبب عدم استكمال الترميمات وتم اكتشاف أن سطح المسجد الذي صُب في المؤحلة الاولي تم انشاؤه بطريقة خاطئه.