"ضابط شرطة برتبة انسان " ينقذ أسرة أثناء تعطل سيارتهم علي الطريق الدولي ببلطيم لساعات

محمد ابوستيت

يقول شفيق حريز العمدة , مقيم بقرية كفر تيدة التابعة لمركز ومدينة سيدى سالم , ساقتني الصدفة قدرا أن أتعرف على نموذج رائع من رجال الشرطة، وهو في نظري قدوة حسنة لجميع الضباط، شخصية حملت كل معاني الإنسانية، لذلك أحببته واحترمته؛ لشهامته وموقفه النبيل معى ومع أسرتي عندما كنت أقود سيارتي على الطريق الدولي السريع، وتعرضت فجأة لتحطيم أحد إطارات السيارة، ومما زاد الوضع سوءاً بـسوء، أنني عندما هممت باستبدال الإطار بالإحتياطي وجدته أيضاً فارغ من الهواء.. ويا للظرف السيء.. ويضيف " العمدة "تملكني الغضب والحيرة، والخوف والقلق وأنا في جوف الليل ومعي زوجتي وأبنائي، كما أن أقرب محل لتصليح الإطارات يبعد عني مسافة تقدر بأكثر من خمسة عشر كيلو مترات. وأكد أنه لما لم يكن بــد من سرعة التصرف والمواجهة فقد تركت أبنائي وزوجتي على قارعة الطريق الدولي، وأوصيتهم بغلق الزجاج وعدم فتحه لأي مخلوق، وأن نكون على إتصال مستمر ومباشر؛ للمتابعة والإطمئنان على بعضنا البعض، وانطلقت بالإطار الفارغ من الهواء نحو أقرب قرية بها ورشة صيانة، والتي وصفها لى أحد المارة. ولك أن تتخيل حجم القلق والتوتر والحيرة التي سيطرت على نفسي، وخوفي على أسرتي بعد أن تركتهم فى جوف الليل على قارعة الطريق الدولي، في ظلمة الليل الحالكة ويواصل شفيق حريز حديثه قائلاً : وصلت إلى القرية ودخلت ورشة الصيانة وأنا الهث من التعب الممزوج بالقلق، وابتدى صاحب الورشة بإصلاح الإطار، وفجأة رن جرس الهاتف المحمول، ومع دقاته كانت تزيد دقات قلبي خوفاً من أن يصلني خبر سيء عن أولادي، رددت علي الطالب ليعرفني بنفسه: انا النقيب/ هشام بك أبومطر من قوة شرطة المباحث ، وأثناء مروري بصحبة القوة المرافقة على الطريق الدولي الساحلي لفت انتباهي وقوف سيارة ملاكي على الجانب المظلم من الطريق، فتوقفت ونزلت واقتربت من السيارة وطرقت الزجاج برفق حتى فتحت زوجتك، وعرفت منها بما حدث.... الآن حـدد لي موقعك ومكانك لأرسل لك سيارتي لتأتي بك وبما معك من إطار. توقفت أنفاسي للحظات، وأنا أسمع هذا الحوار من هذا الضابط الذي ساقه الله رحمة لي ولأسرتي فى هذا التوقيت الصعب، وأنا غير مصدق لما يحدث، وبعد أن وصفت له مكاني لم تمر سوى دقائق قليلة حتى وجدت أمامي سيارة شرطة أتت لتحملني أنا والإطار وترجع بي إلي حيث يقف هذا البطل الشهم، لأجده حارساً أميناً على أسرتي وحاميها من أهوال الطرق التي كان من الممكن أن يتعرضوا لها.. وقاموا افراد الشرطة لمساعدتى لتركيب الإطار



مضيفاً وصلت إلى أسرتي وتعرفت على هذا الرجل الذي أعتبره صورة حضارية وإنسانية مشرفة لضابط الشرطه، الكبير المقام، المتواضع إنسانياً، الأمين عمليا , وعاملنا باحترام فاحترمناه وأحببناه، وملأ عيوننا وأفئدتنا، ولم يتحرك إلا بعد أن تحركنا أمامه... واختتم حديثه : هذه انسانية ضابط يستحق مني كل الحب والشكر والتقدير والاحترام. ويستحق أن ندعو له جميعاً دعوة جميلة من القلب , وهذا النموذج من ضباط الشرطه لا نسمع ولا نعرف مكانتهم الحقيقة إلا عندما نتعرض لمثل هذه المواقف التي تستدعي اظهار المعدن الحقيقي للمصريين...أصحاب القلوب الذهب...

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة