محمد صبحي الصعيدي يكتب: المجمع الطبي بقرية شنو علامة مشرفة في ميدان العمل الخيري

محمد صبحي الصعيدي محمد صبحي الصعيدي

للنفس البشرية ميل فطري لحب الخير والمعروف منذ قديم الزمان وحتى يومنا هذا، لا ينكره أحد، بل إن كافة العلماء والعقلاء يعترفون بذلك ويقرّونه.

 إن مد يد العون بالمعروف وإسعاد من حولك لذه لا يعرف مذاقها إلا من عود نفسه حب الخير، والإنفاق في أوجه البر، ويتفق الجميع على أن أساس رقي المجتمعات ومن دواعي نهضتها مكانة أفرادها، واصطفاف جهود أبناءها لتحقيق ريادتها، والناظر في أحوال المجتمع المصري يلحظ فيه حبه الشديد للعمل التطوعي، والتشبع بروحها والتفنن في ابتكار أدوات تطويعه وتسييره بحرفية ليؤدي أدوراه المأمولة والمنتظرة فيه

عودنا شعبنا الأصيل على بذل المعروف، والمساهمة بصدق في عملية التنمية، وتحمل واجبات تفرضها عليه قيمه التي استمدها من تعاليم ديننا الحنيف الذي حثت عليه شعائرة فيقول الله تعالى ((وتعاونوا على البر والتقوى)) وهي دعوة إلى تعاون يأتي بالنفع على الجميع، وورد في الحديث الشريف(( خير الناس أنفعهم للناس))

وها نحن نلتقي وإياكم مع حلقة جديدة من مسلسل العمل المجتمعي والذي يسطر بأحرف من نور في سجل الواجب، ونسخة جديدة تركت بصمتها في عالم أحوج ما يكون إلي مثل هذه النوعية من الأعمال.

تشهد قرية شنو ورزقة الشناوي بمحافظة كفرالشيخ تشييد واحداً من أرقى صروح الخدمات الطبية الخيرية على مستوى المحافظة وهو المجمع الطبي الخيري بالقرية والذي يشيد بالجهود الذاتية، بإرادة قوية وعزيمة وجهد طيب مشكور من أهالي القرية من البداية وحتى النهاية، وغرساً يحق لهم التفاخر والتباهي به بين أبناء المحافظة، أخذ أهالي القرية زمام المبادرة، وجاءت لهم الفكرة لتدور ألة البر وتشمر كتيبة العطاء عن سواعدها، وتنتفض الهمم العالية، لتضع نصب أعينها تنفيذ هذا العمل التطوعي المشرف.

إننا اليوم نطالع معكم صفحة جديدة من كتاب العطاء، ونشهد ملحمة طيبة تتضافر من خلالها مشاعر الأخوة.

تشهد قريتنا تشييد المجمع الطبي الخيري، والذي يحق مفخرة العمل الخيري، الذي يفتح أبوابه أمام كل محتاج، ويتيح لشريحة كبيرة من أبناء القرية خدماته العلاجية بالمجان أو بأجور رمزية لمن أنهكتهم الحاجة، وألجأهم العوز ولا يستطيعون تحمل تكلفة العلاج.

لقد كانت الأماني تراود المجتمع منذ أمد بعيد، وها هو الحلم يتحقق، ويجد أهلنا يداً حانية، تخفف عنهم من أوجاعهم، وتضمن لهم عدم تحمل عناء الوصول إلى علاجهم.

إن هذا التوجه المحمود من أهالي القرية يقرر العديد من الدروس التي تصلح لأن تكون نموذجاً صالحاً يجب الاحتذاء به، ومثلاً يجسد لأهمية العمل التطوعي والخيري .

 ما أحوجنا جميعاً لمثل هذه المشاريع الطموحة ولتظل هذه المشاريع بوابة يتدفق من خلالها الخير ويمتد العطاء، ويجب علينا جميعاً بذل مزيداً من الجهد وتقديم العون المباشر له، وتوفير ما يلزمه من مصروفات والتي يجري انفاقها على انشاء البنية للمكان أو من خلال شراء وتوفير المعدات والاجهزة الطبية والحديثة، أو بشراء الأدوية والعلاج الذي يتم صرفة لمراجعي المكان من المرضى والواجب علينا جميعا أن نجعل لهذا الصرح الخيري نصيب من عطايانا حتى يؤدي أدوراة ويقوي على مواصلة طريقة المرسوم له لخدمة قطاعات عريضة من المرضى أصحاب الحالات الإنسانية الخاصة، وهذا الذي يجدد فينا الأمل لغد أفضل، ومستقبل أمن لنا ولأجيالنا القادمة التي تتطلع إلى حياة كريمة، وتبقى مصرنا العزيزة قلعة العطاء، ومحض البناء.

فتحية شكر وتقدير وعرفان لأبناء قرية شنو المخلصين، وتحية شكر وتقدير لكل من ساهم في هذا العمل سواء بالتبرع المادي أو بالمساعدة في العمل او بأي شيء، ودعوة لأصحاب الأيادي البيضاء للتبرع حتى يتم استكمال المشروع فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( داووا مرضاكم بالصدقة))

للتواصل مع الكاتب  محمد صبحى الصعيدى 
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة