السلسة الروائية "الشمعه" الحلقة الثامنة بقلم الدكتورة شيماء سليمان

عندما اجتمعت هاله مع" سالي "في بيت مياده 
وعندما ذكر والد" هاله " ضرورة تذكر ماحدث ليله الإحتفال 
فقالت" سالي "
ومادخل يوم الحفل بما يحدث لنا؟  
ردت هاله علي تساؤلها قائلة :-
عزيزتي الا تذكرين ماحدث لنا عندما ذهبنا الي ذلك المكان المهجور ووجدنا ذلك الحجر و..........
قاطعتها" سالي " مندهشه 
قائله :- ألم يك حلم ؟
أجابت" هاله " عليها بإندهاش 
حلم !! 
لا لم يك حلم 
لقد ظننته في البدايه أيضاً حلم ...ولكن زياره مياده لي ف غرفتي وترديدها ببعض الكلمات 
ك الحفله ،؛ والشمعه كأنها تريد إخباري بشيء ما 
وقتها أيقنت حقا انه لم يك حلم
تساءلت " سالي" أن لم يك حلم 
فكيف ......؟
قالت هاله .أعلم ماتفكري به
فلقد جال بخاطري كثيراً ..ولم أجد الاجابه علي ذلك
تسأل والد "مياده " الي ما يرمي حديثكما 
لا أفهم شيئا  منكما
قالت" هاله " عندما اهتزت الأرض وانشطرت نصفين سقطنا جميعا داخل حفره عميقة  وقتها شعرت بألم رهيب في جميع أجزاء جسدي  وفقدت الوعي علي الفور لم أفق إلا وانا علي فراشي 
وكأن شيئاً لم يكن
كيف ذلك...؟ هل تعي ماتقولين ...هكذا سأل  "علي" زوج " سالي " هاله مذهولا من قولها 
طأطأت سالي رأسها قليلاً ،،
 متسائله ...حقا ماذا حدث ؟ 
انا ايضا افقت صباحا ووجدت زوجي بجواري 
وكأن شيئاً لم يكن ....
هذا ماجعلني أعتقد ان ماحدث ..مجرد حلم .أو كابوس ....واستطردت حديثها بعد صمت دام ثلاث دقائق علي الجميع 
من الذي قام بوضعنا علي فراشنا ؟
التفت اليها زوجها بإندهاش قائلا لها :-ماذا ؟
ماهذه الخرافات  .....
أشعر كأني أشاهد فيلم رعب 
مالذي تقولون 
ماذا حدث لكم 
أليس لديكم عقل يعي مايقول 
أم أن ما مررتم به أثر على عقولكم 
أفيقوا من هلاوسكم
افيق...............قاطعته

صوت ضحكات تعالت في المكان ...ضحكات هيستيريه ....تقترب ....تقترب .....
وإذا فجأه ظهرت" مياده " أمامهم تحمل الطفلة الصغيرة  
هرعت إليها سالي لمحاولة أخذ طفلتها منها 
وكذلك اندفع زوجها هو الأخر تجاهها 
ولكن فوجؤا بحاجز قوي يمنعهم  ويبعدهم بعنف عنه بقوه 
وتحولت تلك الملامح الهادئة الي أبشع هيئة ممكن يراها بشر كأنه شيطان غاضب من شيء ما 
صرخت سالي بيأس لماذا تفعلي بنا هذا ؟ لماذا ؟
نحنُ صديقاتك ...وماذا اصابك؟ 
لن تكترث لكلماتها ونظرت لوالدها ....
عليك بمساعدتي 
ردد قائلاً :- لن اساعدك فانتي لست ابنتي 
انتي روحا شريرة أصابت جسد ابنتي بسوء
أعتلت ملامحها القسوة والغلظه وتغير صوتها لصوت مخيف ؛؛ صوت لن تسمعه إلا في أسوء أحلامك ...
اشتد أزر والدها ....وهو يبتلع لعابه محاولا منه إظهار قوته ورباطه جأشه وسيطرته علي خوفه منها ..في محاوله منه للتماسك 
قائلاً لها 
أعلم انكي تحاولين الوصول إلى شيء قد تركته مياده ورائها .... 
ولكن لن اعينك علي شرك 
لماذا هم بالذات 
تعالت ضحكاته ، قائلاً :- حسناً  ...أتريد أن تعرف لماذا هم بالذات 

................البدايه ....................... كانت عندما اقتحمن علي حياتي المنغزله ...
واكتشقن سري 
ونظر بعينين ثاقبتين الي كلا من" سالي" " وهاله"
مستكملا حديثه ...انتما تعلموا جيدا مقصدي 
نظروا إليه بتعجب  
لسنا نفهم مقصدك 
اجاب بصوت اجش قائلاً :- وسام 
"مياده " سرقا من قلعتي صندوق" الحياه"
واحرقوني  
فكان علي الإنتقام .....واسترداد حياتي التي احرقوها
.......

سأل والد هاله " أي قلعة وماهو هذا الشيء المسمي صندوق الحياه وكيف تمكنت ابنتي من إيذائك 
ومادخل قتل والدتها بهذا
قاطعته سالي قائله :- وما ذنب طفلتي وما هو ذنبي  
جميعكم مشتركين فى ايذائي  
ستناولون العقاب 
واختفت .......ومعها الرضيعه

...................................

علي الجانب الأخر 
كان ضابط المباحث "أدهم " يقرأ تقارير الطب الشرعي في قضيه مقتل السيده العجوز والده "مياده "  ثم ألقاه علي مكتبه 
ونظر الي زميله وهو يحاور ه .....قضيه أتعجب لها . فليس هناك اي مبرر واحد يؤدي إلى قتل مياده لوالدتها 
ثم هروبها بهذا الشكل ...وقتلها أربع أشخاص 
عند منعها من الخروج 
وقتلها صديقتها "وسام " 
رد  عليه قائلاً :- هناك خيط يربط بين كل هذه الأحداث إذا عرفنا بدايته سنصل لنهايته 
تمتم " أدهم "أعلم ولكن لست أدري بالضبط أين البدايه 
ولكن علي كل حال سأذهب الي والدها لعلي أجد بدايه الخيط عنده قالها وأخذ هاتفه وعلبه سجائره 
وأشار إليه بيده 
هيا بنا سنذهب الي والدها ....وانصرفا سويا
في تلك الأثناء كانت " مياده " تستعد للبدء في طقوس خاصة 
وكانت قد قيدت الطفلة الصغيرة ابنه" سالي " 
وبدأت في إلقاء بعض الكلمات وامسكت السكين 
وقامت بنحر رقبة الطفلة  وتركت دمائها تتساقط داخل إناء 
و ..............

يتبع
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة