السلسة الروائية "الشمعه" الحلقة الحادية عشر بقلم الدكتورة شيماء سليمان

كان الطبيب يصطحب " هاله "ووالد" مياده " الي مقر عمله  ....
وكانا عند وصولهما المركز الخاص به حدثت لهما حاله من الذهول فلم يتخيلا علي الاطلاق أم يكون داخل بلادهم مبني بمثل هذا الشكل هيكل تنظيمي ضخم تم بناءه علي هيئة قلعة  تكنولوجية متطورة ..وقد ابهرتهما تلك التقنيات الحديثة منذ دخولهم المبني وحتي وصولهم للمصعد ...وعند دخولهم المصعد شعرا أن المصعد يهبط لا يصعد 
ف نظرت هاله الي الطبيب وقالت له بحياء هل المصعد يهبط ؟
اجابها :- نعم 
فسألته :- لماذا
اجابها قائلاً :- لأن المكان الذي سنذهب إليه  سري للغاية .ولايمكن أن يعلم بمكانة الجميع .
سأله والد" مياده " لماذا كل هذا سيدي 
اجابه:- عندما ترين ستفهم مااقوله  
وخرجوا من المصعد وكانت أمامهم ممر طو يل يتوسطه ثلاث ممرات اخري فاتجه الطبيب ناحيه اليسار ومنه الي ممر آخر قصير كانت في نهايته مقاعد أربع جلس الطبيب علي مايتوسطهما وأمرهم بالجلوس وضغط علي زر بجانب الأيمن للمقعد ف تحرك المقعد للأمام وكأنه 
سياره سباق ويليه المقعد الثاني والثالث  ....وكانا في حاله انبهار وتعجب لكل مايحدث أم يفهما ماالداعي لكل ذلك ومادخل بيت الاشباح ذاك في مايحدث لهم 
كانت أمامها لوحه مفاتيح كبيره الحجم وكانت أشعة حمراء علي هيئة خطوط ورسم غير مفهوم 
عندما وضع الطبيب عينه أمام تلك اللوحة وتصلط عليها الضوء الأخضر من فوق عينيه الي اسفلهما حتي اختفت خطوط الليزر  وفتح باب عملاق وتحركت المقاعد للداخل ثم توقفت ...،
ترك الطبيب مقعده واتجهه وأشار إليهم بالقيام 
فإذا بهما لايستطيعا الحركه ،، فانتبه الطبيب الي ذلك ف أخبرهم أن يضعوا بصمه ابهامهم  علي اللوحة الصغيره بمسند المقعد الأيمن له ...وعندما وضعوا بصمتهم تحررت اجسادهما وقاما ...وتحركت المقاعد للخلف بعيدا عنهما ف تسأل والد مياده " لما كل هذه التقنيات فلم يجيبه الطبيب وكأنه لم يستمع إلى سؤاله أو تلاشي الإجابه عليه .كانت هاله لا  تكترث كثيرا لسؤال ذالك العجوز فقد ابهرها ما وقعت عيناها عليه مكان أشبه بعالم صغير يحتوي على بعض الزهور الليلية ذات رائحة زكية تغطي علي رهبة المكان 
ورائحته ..دهاليز أربع ....عند الوقوف على مدخل كل منهم يتملكك الخوف والقلق من مجهول قد ينتظرك  ...
ولكنها لم تتردد لحظه في أن تخترق ذلك الخوف واحد تلك الدهاليز ... ايتذكر أحدكم انه نفس الفضول الذي تشبث بالفتيات الأربع أثناء الإحتفال ...ذاك الفضول الذى نحر رقاب صديقاتها 
ولكن من الواضح ان ماحدث معها ومع صديقاتها لم يجعلها تتخلى عن فضولها .
انتبه الطبيب الي توغلها الي أحد الدهاليز  فذهب خلفها مسرعاً مخافة من شيء قد يحدث أومن شيء ما لانعرفه 
وفعلاً عند دخوله الي المكان وجدها تقترب من مكان وسط تلك الغرفه  قد وضع به شيء عملاق أشبه بكتاب ..ولذلك لفت انتباهها ودون تفكير  سيطرت قدماها علي عقلها واتجهت إليه ...
مما أثار غضب الطبيب وصرخ بها بقوه توقفي عليكي اللعنة 
توقفي ،
قد اخافها وفزعها صوته ، ولهجته ،وغضبه ،
وفزعت أيضا لأنها لم تشعر الا وهو يصرخ وكأن شيئا سيطر عليها افقدها الشعور بما حولها توجهه الي حيث لوحه مفاتيح ورديه اللون ..
ضغط علي زر بها  ف أغلقت خيوط الليزر المحاطة به ...ثم أشار إليهما بالتوجه إليه فجأته مسرعة يغلب عليها فضولها عن تنفيذ أمره وتبعها والد "مياده " 
فإذا به  يلقي امرا صوتيا لجهاز مرتبط بذاك  الكتاب ففتحت صفحات الكتاب بدون ملامستها ثم ظهرت شاشة من زجاج شفاف كانت محتويات الصفحه المفتوحه أمامهم هي نفس ما وجد علي تلك الشاشه وظل  يقرأ مابداخلها بلغه غريبه 
ولم ينتبه الي أنهما لايفقهوا مثل تلك اللغه فإستطرد بنفس لغتهم ...
كانت هناك اسطوره منذ قديم الأزل لممالك سبع 
تلك الممالك كانت ملكا لاخوين قسمت عليهما للأصغر كان ملكا على أربع ممالك والاكبر كان ملكا على الثلاث الاخري 
كانت تلك الممالك الأربع تعم فيها الهدوء والاستقرار والرخاء والإزدهار علي جميع شعوبها 
ويحكمها الحق والعدل والمساواة بين الجميع لا وجود  لتفرقه بين الغني والفقير 
والثلاث الاخري كانت يعمها الفوضى والخراب والظلم والطغيان 
وكان ملكها طاغية  أراد لنفسه الإمبراطورية جميعها 
خدع الأخ الأصغر بحب زائف حتي تسلل لجيوشه واستخدمهم ضده  وتحكم في سلطانه وقيده بالاغلال وتم حبسه داخل قلعة تحت الأرض 
و استكمل مشوار الظلم والقهر واستغل الساحر الخاص به بتسخير الشعوب له ك العبيد ثم اجبره علي  تسخير تلك القوي له فقط  واطمعه ب إعطائه المملكه السابعه وجعله ملكا عليها وعندما سيطر على إمام الأمور  تأمر علي 
قتله وعلم ذلك الساحر بما يضمره له الإمبراطور 
حاول البحث عن أخيه وأخرجه من محبسه مقابل أن ينقذه من قوي الشر التي سخرها لأخيه الأكبر 
ولكن كان الملك المحبوس قد وضع قيدا علي ذاك الساحر بت قيد سحرة للأبد  واسترداد الممالك السبع وإنقاذ الشعوب منه عبودية 
فأتفقوا علي أن تحبس تلك القوي الشريرة و وضعها  علي هيئة رموز  تلك الرموز كانت هي قوي السحر الاسود بكل دمارها وقد تم وضعها في ذاك الجبل الغربي الذي وجدتموه به وقد تم قتل الملك الظالم ودفنه بجوار اللوح الخشبي المنقوش 
.ولكن ماحدث هو أنه كان قد وضع احتمال حدوث خيانه فسخر تلك القوي له والسيطره عليها في حاله موته عن طريق دماء غير طاهرة تلامس تلك  القوي الشريرة 
كانا يستمعا إليه ولكن والد مياده " استوقفه بالحديث عن كيفيه السيطره علي تلك القوي بدماء غير طاهرة 
وما دخل ذلك بالبنات الأربع 
...............................
كان زوج سالي قد ذهب بها الي المشفى حيث كانت قد تعرضت لصدمه وانهيار عصبي حاد
وقد تم إسعافها واستقرت حالتها 
هناك من يطرق علي باب غرفه "سالي " 
فنظر زوجها علي الباب منتظرا دخول الطارق فإذا هي الممرضة 
كانت قد أتت للتتابع الحاله ومدي استقرارها وقد وضعت لها ماده داخل المحلول المعلق في يدها 
ثم أخبرته بضروره دفع فاتورة المشفي بالخزانه 
فنظر الي زوجته ،، ف أخبرته الممرضة الايقلق فهي بخير الآن 
أومأ برأسه قائلاً :- حسناً سأذهب حالا ولكن ارجوك اعتنى

بها حتي أأتي 
ف أخبرته أنها بالخارج وليطمئن 
خرجة سويا خارج الغرفه وأغلقت الباب خلفها 
ثم إنصرف هو الي الخزانه لدفع الفاتوره 
وعندنا وصل إليها طلب من الصراف الفاتوره ومبلغها فاعطاه إياها فنظر اليها وأخرج من جيبه بطاقه ائتمان فاخذها منه الصراف ووضعها بالجهاز 
وفي تلك الأثناء سمع قهقهات بصوت عالي كأنها صدي صوت ثم صوت نحيب وبكاء وصراخ 
ترك مابيده وانتفض دقات قلبه من مكانها وظل يهرول وكأنه يسابق الزمن ...
فقد كان يعلم ماتعنيه تلك الاصوات 
فقد كان هو صوت الموت
الموت الذي يستهدف زوجته
يتبع
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة