المصابون وشهود العيان فى حادث كنيسه طنطا
إنفجار مدوى أشبه بالرعد صم أذاننا ..وحول الكنيسه الى جحيم
مشاهد أشلاء المصلين لن ننساها أبد الدهر ..وسنظل يدا واحده ضد الاٍرهاب الغاشم
الارهابيون لن ينجحوا فى التفريق بين نسيجى ألأمه
القصاص من القتله ومحاسبه المسئولين ..يشفى غليلنا
إنتابت صدمه شديده المصابين وأسرهم فى حادث انفجار كنيسه مار جرجس بمدينه طنطا ..إنتقلت المساء الى مستشفى المنشاوي والجماعه بمدينه طنطا وإستمعت إلى أقوال المصابين وذويهم .
قال المهندس منير ديميترى رزق (أحد المصابين )72 عاما ..لمحت عينان وميضا ،وفجأة تلاشى الصوت من أذنى ثم رأيت دخانا كثيفا داخل الكنيسه نظرا لأننا كنت موجودا بألف الأول ،ولن أنسى مشاهد أشلاء المصلين أبد الدهر ..وأشكر الله وأدعوه أن يهدى الأشقياء ،كما أشكر طاقم الأسعاف والأطباء والتمريض على حسن استقبالهم ورعايتهم لجميع المصابين فى هذا الحادث الإرهابى .
أضاف جوزيف نعمان (أحد الأهالى ومن شهود العيان ) أنه مهما يحدث للمصريين سيبقون يدا واحدا فى مواجهه كافه صور الإرهاب ،فنحن جميعا نسيج واحد مسلمين وأقباط فى مختلف الأزمنة والعصور.
أشار خلفيه عطا عامل (أحد المصابين وشاهد عيان )،عندما دخلنا الى الصلاة وكنا صائمين ،وكان برفقته بناتي دير ونور ومارينا حدث بانفجار أشبه بالرعد أدى الى ضعف سمعى ..وربنا يجازى القتله فأيدينا بيضاء وهم أناس يزرعون الشر ،ولن ينجح الاٍرهاب فى مساعيه للتفرقه بين نسيجى ألأمه .
بينما لم يتمكن صبحى عِوَض الله (مقاول )أحد المصابين من الاستماع الينا لإصابته بضعف فى القناة السمعيه بالأذن ،وأكتفى بقوله لو شاهدت القنبلة لأمسكتها بيدى لأنفذ الباقين .
فيما قال نجله (وجدى ) ،عندما علمت نبأ الإنفجار أسرعت إلى الكنيسه للإطمئنان على والدى ،وتساءل : أين القوات المكلفة بتأمين الكنيسه مطالبا بالقصاص من القتله ومحاسبه المسئول ليشفى غليلنا ؟
كما تساءلت نجلته ( نيرمين صبحى )عن كيفيه دخول القنبلة ساحه الصلاة بالكنيسة قائله ،أنه فى كل عيد يقع لنا شهداء
قال مينا مجدى فهيم موظف بكليه طب الأسنان جامعه طنطا أحد المصابين :هؤلاء ناس لادين لهم وجردوني تماما من الإنسانيه ..ووجهى ضاعت ملامحه نتيجه هذا الفعل الجبان الخسيس
قال والدته منى جرجس ..سمعت صوت إنفجار ينبعث من الكنيسه حيث يقع منزلنا خلفها ،وباستطلاع الأمر شاهدت نجلتى (مريم ) تساعد نجلى مينا على أن يصلب ظهره ويقف على رجليه ،وكان وجهه ممزقا والدماء تلطخ ملابسه ،وتم نقله الى مستشفى المنشاوي العام على الفور بواسطة سياره أسعاف وإجراء عمليه جراحية له فى وجهه .
فيما قال زميله الششتاوى فتوح ،نتبرأ جميعا من هذا العمل الإجرامى المشين وحسبنا الله ونعم الوكيل ..وربنا ينتقم من كل من قام بهذا الاعتداء ..والإسلام برئ من هذا الفعل الخائن وهذا الخونة
قال أدمون ،أنا وشقيقى إيميل توجهنا فى حوالى الثامنة ونصف الى الكنيسه لأدائه صلاه عيد السعف وكنت أصلى فى منتصفها بينما كان شقيقة يصلى بالصف الثانى ،وفى حوالى الساعة التابعه صباحا وقع إنفجار مروع بالصف الأول للمصلين أشبه بالرعد وأهتزت له أرجاء الكنيسه وتحطم كل شئ من حولنا ،تحولت ساحه الصلاة الى بركه من الدماء وتناثرت أشلاء الضحايا فى كل مكان بالإضافه الى المقاعد والزجاج ،وبحثت عن شقيقة إيميل فوجدته مصابا بشظايا فى رأسه ،ولن أنسى هذه المشاهد الداميه أبدا ،وأطالب بسرعه القصاص من الإرهابيين الجبناء ومحاسبه المقصرين .
أضاف كيرلس ميشيل موظف وإبراهيم شنوده تاجر ومينا ميشيل ،أن عمنا أيمن جرجس كان من بين المصابين ،وأنه كان بالصف الثانى ،وعرفنا٧ خبر الإصابة من خلال التليفون ،وتبين إصابته بحروق شديده فى وجهه وجميع أنحاء جسده ،وله ثلاثه أولاد هم مارينا وشيرين وجرجس ،وهؤلاء الإرهابيين ليس لهم دين ولاإنتماء لأن وطن ،ونطالب بالقصاص السريع العاجل ومحاسبه المسئولين حتى لاتتكرر هذه الجرائم الخسيسه ،وأن هذا العمل لن يفلح مرتكبوه فى التفرقه بين نسيجى ألأمه ،وسنستمر فى الصلاة بالكنائس رغم أنف الإرهابيين .
قال مختار الأشول محاسب بالمعاش وأحد شهود العيان ومقيم بجوار الكنيسه ،أنه فى حوالى الساعة التاسعه صباحا سمعت انفجارا مروعا هز أركان المنطقة ،وكأنه طائره تخترق الصوت ،وبعدها سمعت أصوات صراخ ،وقمت بدخول الكنيسه وانقاذ إخواننا المسيحيين ،ووجدت ساحه الصلاة مغطاة بالدماء وأشلاء الضحايا والمصابين الذين أكدوا له أن الانفجار وقع بالصف الأول الخاص بالقساوسة والشمامسة ،وساعدت فى نقل بعض الضحايا بالأسعاف التى وصلت بعد 10 دقائق فقط من وقوع الحادث ،ووصل المحافظ بعد ربع ساعه،وأن الإرهابيين الجبناء لن يفرقوا أبدا بين نسيجى ألأمه ،ولكن لابد من معالجه القصور الأمنى الشديد .
أضاف عبدالملك أسعد صاحب محل ملابس أمام الكنيسه ،انه منذ حوالى أسبوعين تم تفكيك عبوه ناسفة بجوار هذه الكنيسه مما يؤكد أنها كانت مستهدفه ،وكان لابد من أخذ الاحتياطات الأمنيه بجديه ،خاصه أن هذه الكنيسه تعد من أكبر كنائس طنطا .
أشار الأستاذ الدكتور جمال موسى مدير عام المستشفى التعليمى بطنطا ونائبه الدكتور أحمد عبدالفتاح ،إستقبل المستشفى 18 مصابا ،وفور وصولهم تم اعلان حاله الطوارئ وإستدعاء جميع الأطباء،وكانت معظم الإصابات عباره عن حروق وشظايا فى أنحاء متفرقه بالجسم ،وتم اسعاف أربع حالات وغادروا المستشفى ،وباقى 14 حاله فقط منهم 8 حالات حرجه بين إصابات بحروق وأنحاء متفرقه بالجسد ،وحالتهم جميعا مستقره ،وتم نقل 23 حاله الى بعض المستشفيات بالقاهره .
من جانبه أكد الدكتور عادل عاشور مدير الطوارئ بمستشفى المنشاوي العام بطنطا ،أنه فور وقوع الحادث الغاشم ،تم اعلان حاله الطوارئ بالمستشفى ووقف عمل العيادات والتفرغ من قبل أطقم الأطباء والتمريض لحالات الطوارئ الخاصه بهذا الحادث ،وتم على الفور نقل الجثث المتوفيه الى المشرحه بالمستشفى لتوقيع الكشف الطبى عليها من قبل فريق من الطب الشرعى وتسليم الجثث لذويهم بعد تصريح النيابة ،وتم إدخال الحالات الحرجة من المصابين لإجراء إنعاش رئوي لهم وعمل الإسعافات اللازمه ،كما تم إدخال الحالات الأخرى لأقسام العناية ثم نقلهم الى الأقسام الداخليه للعلاج أو إجراء عمليات جراحية لهم .
أدان ن الشارع الطنطاوى والمصرى بكل قوه الإنفجار الإرهابى الغاشم الذى وقع بكنيسته مارى جرجس بطنطا ،والذى تسبب فى مصرع 27 شخصا وأصابه 66 أخرين وقالوا والألم يعتصر قلوبهم، هذا الحادث الارهابى الجبان لاتقره جميع الأديان وكافه الشرائع السماويه .
قال محمد أحمد طه مشرف موقف دمنهور بمجمع مواقف مدينه طنطا ،ماحدث من إنفجار داخل الكنيسه عمل خسيس جبان ولايمت بأى حال من الأحوال للشرائع السماويه والدين الإسلامى الحنيف برئ من كل هذا ،فهؤلاء لادين لهم ومصيرهم فى الدرك الأسفل من النار لقتلهم الأبرياء داخل الكنيسه بهذه ألطريقه البشعه المجردة تماما من الإنسانيه .
أضاف ماهر محمد العادلى سائق من دمنهور ،ربنا ينتقم من هؤلاء القتله السفاحين الذين إغتالوا إخواننا الأقباط داخل الكنيسه أثناء الاحتفالات بعيدهم ،فنحن جميعا نسيج واحد مسلمين وأقباط منذ أكثر من ألف عام ،وإختلطت دماء الشهداء من الطرفين فى كافه المعارك والحروب التى خضناها للدفاع عن أمن وسلامه مصر الغاليه .
أشار متولى محمد الوصيف مشرف موقف كفرالشيخ قطور ،حادث أليم بكل المقاييس هز أفئدة وقلوب المصريين جميعا ،فلا يوجد هناك دين ولا شرع يقر بأى حال من الأحوال هذا العمل الإجرامى ،ونطالب بتطبيق شرع الله علنا فى هؤلاء الإرهابيين القتله السفاحين،وللأسف الشديد الأحكام عندنا بطيئة ولا توجد أحكام رادعه على هؤلاء القتله المجرمين .
قال اسماعيل محارب وعماد أحمد خليل وإبراهيم هلال حسن شهاب الدين ،نطلب من الأجهزه الأمنيه التوصل على وجه السرعه الى هؤلاء القتله المجرمين ،وحسبنا الله جميعا ونعم الوكيل ،فؤلاء ليسوا مسلمين بأى حال من الأحوال لكون الاسلام دين الوسطية والرحمه والإعتدال،وهذا التصرف مرفوض بالمره منا جميعا مسلمين وأقباط .
أضاف محمد على عبد الفتاح هلال وسعد عماره ،هذا ماحدث يعتبر خرابا وفسادا فى الأرض ولايرضى ربنا ،ماذنب إخواننا المسيحيين ،وهذا الحادث الجبان سوف يؤثر بلا شك على إقتصادنا الذى بدأ فى الإنتعاش ،ونطالب بسرعه التوصل الى الجناه جميعا وتقديمهم الى المحاكمه السريعه حتى تهدأ نفوس المواطنين الثائرة .
اشار ابراهيم عبدالعزيز خليل بائع متجول وفهيم عبدالنبى محمود ،ماحدث لاينفع بأى حال من الأحوال ولايرضى ربنا،ونطالب بالقصاص السريع من الإرهابيين القتله ،فلماذا يحدث هذا كله لانعرف ،والدين الإسلامى برئ من هذه الأعمال .
قال مجدى شمعه سائق،هؤلاء الذين يتسببون فى إزهاق أرواح المواطنين الأبرياءلادين لهم والعقيدة ولامله ،ولن ينال هذا الحادث الجبان من الوحده الوطنية للمصريين ،فنحن جميعا قدمنا أرواحنا فى مختلف الحروب فداء للوطن ومصر الغاليه التى نشرب جميعا من نيلها وننهل من خيراتها،فألشارع المصرى كله فى حزن عميق بسبب هذا الحادث الجبان ،فماذا يريد هؤلاء بالضبط ، والعمل الارهابى لايفرق فى أى مكان بين مسلم ومسيحى .
أضاف محمد صبحى ومحمد المصرى قومسيونجى موقف ونبيل الجارحى سائق ،لافرق بين مسلم ومسيحى على أرض مصر ،وهذا العمل الارهابى ارتكبه بحماقته ناس لاضمير ولا دين ولا خلق لهم ،ونحن جميعا نسيج واحد فى السراء والضراء منذ الأزل .
أشار محمد المصرى سائق وطه حسن وحسين المحلاوي محامي ،أقول لهؤلاء الإرهابيين حرام ماحدث ،فمصر الغاليه لاتستحقرمنكم ذلك ،وربنا حرم قتل الروح والنفس الا بالحق،وهذا العمل الجبان نشجبه ونرفضه جميعا لكونه حرام لأن الروح هى ملك لله سبحانه وتعالى ،وتعاليم الدين الإسلامى الوسطية والاعتدال والسماحة ومجادله أهل الكتاب شركائنا فى هذا الوطن إلا .بالتى هى أحسن
قدم اللواء السيد نصر، محافظ كفرالشيخ، وأجهزة وأبناء المحافظة، خالص التعازى والمواساة فى شهداء حادثى كنيسة مارجرجس بالغربية والمرقسية بالإسكندرية، بالحادثين الارهابيين اللذين وقعَ صباح اليوم، بطنطا والاسكندرية، فى الوقت الذى يحتفل به المصريين بأحد السعف، وسقط على اثره العديد من الأبرياء بين قتيل وجريح، معربًا عن خالص تعازيه لأسر الشهداء والمصابين وللشعب المصرى بجميع فئاته، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى.
أكد محافظ كفرالشيخ، على مواجهة الفكر المتطرف والدفاع عن قوة وتماسك نسيج الشعب المصرى، وان صورة الاسلام الحقيقية السمحة بعيدة كل البعد عن هذه الافكار الضالة والدنيئة، مؤكداً على خسة يد الإرهاب الذى لا دين له، وأن هذه الأعمال الاجرامية الخسيسة لن تنال من وحدة هذا الشعب وتماسكه، فالمصريون فى خندق واحد فى مواجهة هذا الإرهاب الأسود حتى القضاء عليه تماماً، واقتلاعه من جذورة والقضاء على هذه الفئة الضالة الغادرة، وتقديم هؤلاء الخونة الى العدالة للقصاص لدم هؤلاء الأبرار الشهداء.
قال محافظ كفرالشيخ،إن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء من أبشع جرائم الإرهاب والأعمال الخسيسة، التي تخالف تعاليم كل الأديان، ومحاولة فاشلة تستهدف زعزعة استقرار الوطن ووحدته الوطنية، لافتا إلى أن مثل تلك الجرائم لن تزيد أبناء الوطن إلا إصرارا على الالتفاف حول القيادة السياسية لدحر الإرهاب، قائلاً: ان الشعب المصرى على قدر كبير من الثقافة والوعى الكافى بالأغراض الدنيئة البشعة، التى يريدها هؤلاء الخونة المرتزقة رؤوس الفتنة .