بسيوني بركات يكتب .. رحلة إنسان من البداية إلي النهاية المؤقتة " 1 "

بدأت قصتُه بصراخ عجيب ، بين فرح وسرور من ذويه ومحبيه ، وعلي وجوههم ابتسامات عريضة يستقبلون بها إنسان جديد ستبدأ رحلته معهم دون معرفة منهم كم سيكون عمر بقاءه بينهم وكيف ستكون حياته معهم ؟؟!!


وتبدأ رحلته من بقاءه في هدوء السكوت طوال الشهور الأولي من حياته حتي بدأ خطي السير عندما بلغ السن الأولي من عمره فبدأ يتأمل متفلسفاً مفسراً لكل شيء تقع عليه عينيه الصغيرتين البراقة ، ويخزن في تلك الذاكرة التي لم يحن بعد اتساعها لاستقبال تلك التجارب والخبرات الحياتية تلك الأشياء العجيبة من حوله ، وبابتسامة بريئة وكأنها لا إرادية تخرج عندما يري هذا الإنسان إنساناً ، فتبدوا عليه علامات السرور لأنه رأي من يشبهه في الهيئة ولكن علي حجم أكبر وأعضاء في نظره هي أضخم من تلك الأصابع اللينة الصغيرة التي ابتلت ولم تبتل بشيء إلا بهذا اللعاب الطاهر ، هذا اللعاب الذي لم يتذوق شيء بعد إلا لبن أم وكأنه مورد حنان ليعين هذا الإنسان الصغير علي رحلته فيما بعد ، وتلك الأرجل التي لم تنضج بعدُ لوظيفتها الشاقة علي تلك الأرض القاحلة ، وهذا الجسد الهزيل ( الضعيف ) الذي لا حركة له إلا إذا حمله شخص آخر قويت عنده تلك البني الجسمية ، ليجد نفسه غارقاً في مرحلته الأولي من رحلته التي مر ويمر بها كل إنسان في الوجود والتي تجسدها تلك الآية القرآنية الإلهية العظيمة 


والتي يقول الله فيها (( الله الذي خلقكم من ضعف )) ( سورة الروم آية 54 )   وتلك بداية الرحلة .  


 


( رحلة إنسان من البداية إلي النهاية المؤقتة ) 


المقال الأول : بداية الرحلة 


 


بقلم الإعلامي والكاتب الإسلامي : بسيوني بركات 


 

تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة