كشف عدد من جيران وأقارب طبيبة التحاليل المجني عليها وأطفالها بكفر الشيخ ، مفاجآت كبرى عن زوجها (أحمد ع) - 42 سنة - والذي وجهت له جهات التحقيق اتهاما رسميا بقتلها هي وأطفاله.
وروت هالة محمود، من جيران المجني عليها قائلة: «الضحية كانت جميلة القلب والمظهر، وكانت أنيقة ومتدينة ومحبوبة من الجميع، وكانت، وتزور جميع جيرانها فى أي مناسبات».
وواصلت: «لم نسمع عنها أي سوء، بل بالعكس كانت تصلى وكانت مؤمنة، ومهمومة بتربية أولادها، والاهتمام بهم وبدروسهم سواء بالمدرسة أو الحضانة».
وقال أحمد دياب، أحد جيران المجني عليها، «المتهم كان بيعشق أولاده وزجته، وكان دائما ودود وحبوب من الجميع، ولم يسمع به أحد، ولا أعلم لماذا فعل ذلك؟!» حسب "الشروق".
واستكمل: «المجني عليها كانت سيدة مؤمنة وجارة محترمة، ولم نسمع منها غير الحاجات الكويسة، ولم يكن هناك شجار أو أي شيء أخر، وكانت علاقتهم جيدة».
وتحكي حسنيه خالد، أحد جيران المتهمة قائلة: «علاقتي بالضحية كانت جيدة، ولا أصدق أنها قتلت بهذا الشكل»، مضيفة أنها «كانت تشتكى من بعض المشكلات الزوجية العادية بين الأزواج، منها غيرته الشديدة عليها، وبعض المشكلات البسيطة بينه وبين أسرتها»، وده شيء عادى يحدث بين جميع الأسر.
وتابعت: «أعرف الضحية والمتهم جيدًا، ولا أعلم لماذا تحول إلى شيطان بهذا الشكل؟!» .
وقالت مريم محمود محمد، من أهالى سخا، إن المجنى عليها كانت مشهود لها بحسن السير والسلوك، وطيبة السمعة، تحرص على صلاتها، وتجتهد فى عملها، ولم نسمع منها إلا كل ما هو طيب، وذلك لمعاملتها المتميزة مع جيرانها وأهلها».
بينما أصيبت الحاجة وفاء شهاب، والدة المجني عليها، بحالة من الذهول والصراخ المتواصل على مصير ابنتها وأحفادها، فظلت تنادي على ابنتها، قائلة: «يا منى.. تعالي متسبنيش.. تعالي عشان تحضري فرح أخوكِ.. دا أنتِ جهزتي الفستان اللي هتحضري به».
وأوضحت الأم المكلومة، أن ابنتها كانت تستعد لحضور حفل زفاف شقيقها، والذي كان مقررًا بعد 10 أيام حين عودته من الخارج.
وقالت: «ابنتى يشهد الجميع بأخلاقها وطيبتها وحبها للخير، وإيمانها بالله وصلاتها وحفظها للقرآن، مؤكدة أنه لم تكن هناك مشكلات بين ابنتي وزوجها، سوى مشكلات أسرية بسيطة وعادية لا ترقى إلى هذه الحد، مرددة «منه لله.. ربنا ينتقم منه ويحرق قلبه زى محرق قلبي على بنتي وأبنائها»، مطالبة القضاء بالقصاص العادل.
وروى عمرو وهبة راضي، نجل عمة المجني عليها قائلاً: «علمت بمقتلها وأبنائها أثناء وجودي في المحل بالقرب من البرج الذي تسكن فيه، وعندما توجهت لموقع الحادث وجدت والدتها تجلس على باب العقار، وتقول لي: الحقني بنتي اتقتلت، وكان ذلك في تمام الساعة الثانية ظهرا».
وواصل: «على الفور صعدنا للطابق الخامس، وشاهدنا المنظر الفظيع، حيث وجدناها مذبوحة وملقاة على الأرض، وأبناؤها مقتولون على السرير»، مضيفًا «زوج المتهم بالقتل كان يدعي اكتشاف الجريمة بعد عودته من مستشفى سخا، حيث يعمل طبيبًا، فبمجرد دخوله الشقة، خرج يهرول لحارس العقار، وهو يصرخ قائلا: «مراتي وولادي اتقتلوا يا حسن الحقني».
ومن جانبه قرر المستشار أحمد شفيق، رئيس نيابة قسم أول كفر الشيخ، تحت إشراف المستشار ياسر الرفاعى المحامى العام الأول لنيابيات كفر الشيخ، حبس الطبيب (أحمد.ع)، 4 أيام على ذمة التحقيقات، فى اتهامه بذبح زوجته وأطفاله الثلاثة.
وكان اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفر الشيخ، قد تلقى إخطارًا من اللواء محمد عمار، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بتلقي قسم أول كفر الشيخ بلاغا من طبيب بشرى (أحمد.ع - 42 سنة)، يفيد بأنه عند عودته من عمله إلى منزل أسرته بمدينة كفر الشيخ، وجد زوجته (منى.ف)، وأطفاله مذبوحين.
وانتقلت الأجهزة الأمنية، برئاسة اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفر الشيخ، واللواء محمد عمار، مدير إدارة البحث الجنائي، وتم تشكيل فريق بحث مكبر من ضباط قطاع الأمن العام وأمن كفر الشيخ.
وبمعاينة الشقة لم يتم العثور على أي كسر فى أبوابها أو النوافذ التى تطل على الشوارع أو منافذ المناور، كما استمع فريق آخر من رجال المباحث لأقوال شهود العيان والجيران وحارس العقار.
وانتقل فريق النيابة المكون من 4 وكلاء نيابة، برئاسة أحمد شفيق، بمعاونة فريق من البحث الجنائي والأدلة الجنائية، برئاسة اللواء محمد عمار، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ، وتبين أن جثة الطبيبة (منى. ف - 30 سنة)، ونجلتها (ليلى - 4 سنوات)، مسجتان على ظهرهما بملابس المنزل العادية مذبوحتان، فيما ترقد جثتا الطفلين بغرفة نومهما مذبوحان.
ورفع فريق معمل الأدلة الجنائية التابع لمديرية أمن كفر الشيخ، بصمات الشقة، وأمرت النيابة بنقل الجثث إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام، وتم التحفظ على البواب (حسن.ع)، وزوجها الدكتور (أحمد. ع)، حيث بدأت المواجهة بقسم أول كفر الشيخ، ودار الشك حول الزوج، والذى لم يقاوم كثيراً واعترف بقتله لزوجته ولأولاده، ومثل الجريمة بوجود 4 من أعضاء نيابة بندر كفر الشيخ، وخلال معاينة النيابة لم يظهر على الزوج أى ارتباك أو دلائل تدل على ارتكابه الواقعة.
واعترف الزوج، بارتكاب جريمة ذبح زوجته وأطفاله الثلاثة، مؤكداً أنه دب خلاف بينه وبين زوجته، فخنقها بحبل ستارة من المنزل، ثم استل سكيناً وذبحها، ثم قتل ابنته (ليلى) التى كانت برفقة زوجته بالصالة، ثم دخل على نجليه (عبد الله) و(عمر)، وذبحهما وهما نائمين، لأنه فكر فى أمرهم عقب قتله لزوجته، فقرر قتلهم، ثم خرج بأداة الجريمة وأخفاها، وعاد لمنزله مرة أخرى، وخرج من المنزل وعاد فى وقت لاحق، والتقى بعدد من الجيران وأصدقائه؛ لإبعاد الشبهة عنه، واتصل هاتفياً بوالدة زوجته يخبرها، بأنه وجد زوجته وأطفاله الثلاثة مذبوحين عندما عاد للمنزل