رئيس مجلس ادارة مستشفي "السلامة" في حوار خاص وحصري مع "مباشر كفرالشيخ"
محمد أبوستيت
دائما ما يبدأ الحلم بفكرة , ربما تأتي في مخيلاتنا , وربما تأتي صدفة , وربما تأتي من اقتراح , ولكن في النهاية من يستطيع تحقيقها , فتحقيق الأحلام دائما يحتاج لمجهودات كبيرة .. أولها اصرار , ونهايتها تنفيذ , ولا يخلو أي حلم من المحبطين , ولكن هذه المرة تناثر المحبطين من الساحة , ومن تواجدوا هم من تعاهدوا علي تنفيذه رغم اختلاف البيئة , فالبيئة الريفية بطبيعتها يصعب تنفيذ فكرة استثمارية بها , والشاهد علي ذلك كثيير .
"مباشر كفرالشيخ" انتقلت إلي أحد أهم وأكبر المشاريع الاستثمارية الطبية , والتي قلما تتواجد في المجتمع الريفي البسيط , ولكنها بسواعد شبابها وتفكيرهم الصحيح , واصرارهم علي النجاح أصبح وحيدة من نوعها في هذا المجال داخل محافظة كفرالشيخ .
ما يلي نص الحوار مع الدكتور محمد عبدالمقصود رئيس مجلس ادارة مستشفي السلامة :-
كيف بدأت فكرة انشاء مستشفي السلامة .. ؟
الفكرة بدأت بثلاثة , أنا , والدكتور أحمد مبروك , والدكتور أيمن جمعة , لأننا كنا أصدقاء عمر ودفعة واحدة في كلية الطب جامعة الاسكندرية , مع اختلاف التخصصات , وكانت تجربة العمل هناك حاضرة , وحلمنا نقل تلك التجربة بصورتها الكاملة للإفادة والاستفادة منها في بلدنا .
وأضاف "عبدالمقصود " أن تلك التجربة هي مكان تكاملي , يقدم الخدمة الطبية من مكان واحد , توفيرا للوقت والجهد علي المريض , فبدأت الفكرة بالبحث عن مكان يجمع ثلاث عيادات أحدهما تخصصي وهو الباطنة , والآخر تخصص الدكتور أيمن جمعة وهو الأطفال , والثالث تخصص الدكتور أحمد مبروك وهو العظام , بالاضافة إلي معمل تحاليل , وخدمة طوارئ محدودة ونتوسع فيها مع مرور الوقت .
كيف بدأت آليات التنفيذ في اختيار المشروع .. ؟
أثناء حديثنا عن تنفيذ المشروع في بداياته , بدأت الفكرة تنتشر وتصل إلي أطباء آخرين , فبدأوا في التواصل معنا وطرحوا أفكار التوسع واستقبال أسهم من الأطباء وغيرهم من خارج المجال .
كلمنا عن مراحل التنفيذ .. ؟
في البداية كان الحديث عن انشاء دورين فقط , الأول يكون لاستقبال حالات الطوارئ فقط , مع تأجيل فكرة انشاء العيادات , والدور الثاني يكون عبارة عن عناية مركزة , وحضان أطفال , وعمليات , ومع مرور الوقت بدأت الفكرة تتغير مع طرح الأسهم , وبعد عمل دراسة الجدوي الخاصة بالمشروع , وجدنا أن المشروع طموح , وأن المركز يحتاج إلي خدمتين غير متواجدتين وهما : الطوارئ بسبب القصور في وجود الطوارئ , والعناية المركزة .
ما هي مدة تنفيذ المشروع .. ؟
نعتبر كمؤسسي مستشفي السلامة , أسرع مستشفي تم انشاؤها , حيث تم الانشاء والتجهيز والافتتاح خلال عام ونصف فقط , وهي فترة تعتبر قياسية بالمقارنة مع المستشفيات الاخري .
ما هي عوامل نجاح مستشفي السلامة .. ؟
يعتبر العمل التنظيمي الجيد , والتخطيط السليم , والتكاتف وعدم الاختلاف , بالاضافة إلي توزيع الادروار , وعدم التدخل في شئون الآخرين هو أحد أهم عوامل النجاح حتي الآن , أيضاً عدم الانصات لما يقال .
ثاني عوامل نجاح المشروع هو فكرة نقل عيادات أطباء معروفين داخل المستشفي , والتى لاقت اقبالاً كبيرا , ووفرت تكلفة كبيرة , كانت ستتم صرفها من خلال عمليات التسويق , وخلقت نوع من انواع الحركة في المكان , وهو ما افتقدته مستشفيات كثيرة .. بالإضافة إلي اعتمادها علي أسماء حديثة تحتاج إلي فترة أطول لتبدأ في استقبال المرضي بشكل دورى ومنتظم .
ثالث عوامل النجاح هو نجاح خدمة الطوارئ , والتي هي سبب نجاح أي مستشفي خاص , والارتقاء بالخدمة لأعلي مستوى , علاوة علي أهمية وجود العناية المركزة .
كيف تم اختيار الطواقم الطبية المساعدة .. ؟
عملية اختيار طواقم التمريض تمت بناء علي أسس ومعايير , وضعتها ادارة المستشفي في اختبارهم أولاً , ومن ثم وضعهم تحت التدريب لفترة في كل التخصصات , وبعد ذلك يتم توزيعهم علي أقسام المستشفي المختلفة , وذلك بشكل تدريجي , بمعني أن خريجي بكالوريوس التمريض أولاً , ثم حملة معاهد التمريض الخاص , ثم خريجي مدارس التمريض , ثم خريجي أكاديميات التمريض الخاصة .
الدور المجتمعي الذي تقدمه مستشفي السلامة ..؟
تشارك مستشفي السلامة دائما في المبادرات المجتمعية التي تخدم المواطنين من الناحية الصحية , بالاضافة إلي تخفيض أسعار الخدمات الطبية المقدمة لأسر كثيرة تصلنا حالاتهم ونتواصل مع أشخاص معنيين لمعرفة حالتهم المادية ويتم احتساب خدمة التكلفة فقط .
ما هى تعاقدات مستشفي السلامة مع النقابات والجهات المختلفة .. ؟
تعاقدت المستشفي مع حزب مستقبل وطن , وحزب الشعب الجمهوري , بالاضافة الي نقابة المحامين , ونقابة الصيادلة , ونقابة المهن الطبية , بالاضافة الي بنك التنمية الزراعى , وهناك مفاجأة في طريقنا للتعاقد مع جهة مهمة سيتم الاعلان عنها فور الانتهاء منها .
كيف تتعامل ادارة المستشفي مع شكاوي السوشيال ميديا .. ؟
ندرس المشكلة جيداً , ونتأكد منها , ويتم فحصها , والبحث عن جهة التقصير ومحاولة معالجتها .
