يدور في ذهن العديد من الأهالي أن فترة الخطوبة ما هي إلا لمعرفة قدرة العريس المادية , بمعني أنه كيف سيقيم حفل الخطوبة ؟ , هيجيب الشبكة او الدهب بكام , هيشرفهم قدام قرايبهم ولا لأ , هيجيب تليفون نوعه إيه وبكام , حتي ملابس الخطوبة لم يسلم منها الشاب , والتي تبحث فيه الفتاة عن أحدث موديل فستان سواريه , وأفضل ميكب آر تست , بالاضافة إلي سيارة الزفة ال BMW , ولازم تكون العربية مزوقة علشان الناس تعرف انها خاصة بالعروسة .
كل هذا المطالبات تكون فقط قبل قراءة الفاتحة حتي , ولم نذكر أيضا عشاء العروسة , ولون البلكونة , ونوع الخشب , ورخام السلم , ولم يتساءلوا فيما بينهم من أين سيأتي الشاب المتخرج حديثا من جامعته , وبعدها قضي عام فترة خدمته العسكرية , يعني بالبلدى "أبيض يا ورد" .. لإما سيكون الرد هو الرفض لأنه لا يستطيع اسعاد العروسة مادياص , ولا يستطيع تقديم اقل طلباتها التي ذكرتها سالفاً
قالمشكلة الكبرى اننا بندي الخطوبة اكبر من حجمها، الخطوبة دي مفترض انها فترة تسمح بالتعارف والتقارب -النسبي- بين الطرفين عشان يشوفوا هيقدروا يكملوا باقي عمرهم وهو بوزهم في بوز بعض ولا لأ، ولو اكتشفوا انهم مش مناسبين لبعض بتتفسخ الخطوبة وكل واحد يروح يدور علي الشخص المناسب ليه في مكان تاني .. يعني اصلاً الخطوبة بتتعمل عشان تتفسخ، والاستثناء انها تكمل ..
لكن عندنا بنكبر الموضوع جداً، ونصرف علي حفل الخطوبة آلاف الجنيهات، ونبعت نجيب قرايبنا من البلد وليلة كبيرة اوي .. كل ده عشان علاقة مفترض ان في احتمال 50% انها متستمرش لمئات الاسباب المنطقية، وعشان كده بتلاقي الناس بتعتبر فسخ الخطوبة ده حدث كارثي، وبيكون في ردود فعل اوڤر جداً، وتلاقي طرفي العلاقة تحولوا فجأة من " سندي في الحياة " و " الحب " ل " عرة الرجالة " و" المقشفة " .
مش كده يعني يا اخونا، رفقاً بالمنطق شوية ونحط الحاجات في اطارها الطبيعي عشان نعرف نعيش , وعلشان نمنع العنوسة بين الشباب اكثر من الفتيات .