اشتعال أزمة المحاليل الطبية بكفر الشيخ .. والعبوة فى السوق السوداء بـ 20 جنيهاً

ابراهيم عبدالمقصود

اشتعلت أزمة المحاليل الطبية في الفترة الأخيرة بعد أن اختفت من الصيدليات منذ شهور وتفاقمت الأزمة بوصولها للمستشفيات رغم أهميتها الشديدة لانقاذ حياة المرضي في الطوارئ والعناية والغسيل الكلوي والجراحات وحضانات الأطفال.

يوضح الدكتور -أ-هـ- بمستشفي كفر الشيخ العام، بالفعل توجد ازمة محاليل بالمستشفي وذلك منذ ما يقرب من الشهر والسبب هو عدم قيام الشركة المصرية للادوية بتوريد الكمية اللازمة من المحاليل لنا ولكننا كأطباء ومسئولين نحاول ان نقوم بتوفير محاليل عن طريق التبرعات بشرائها من خارج المستشفي بقدر المستطاع واذا تعذر ذلك يتم اخبار المريض بالوضع وضرورة قيامه بتوفير المحلول للتعامل مع الحالة في أسرع وقت فهذا خارج عن إرادة المستشفي لان الأزمة زادت بصورة كبيرة واصبح المحلول عملة نادرة يصعب الحصول عليها.

ويؤكد الدكتور محمد حسن بمستشفي بلطيم المركزي ان أزمة اختفاء المحاليل الطبية من سوق الدواء المصري أزمة غير مسبوقة في تاريخ المستشفيات والصيدليات وذلك بسبب قيام وزارة الصحة بغلق العديد من المصانع المصنعة للمحاليل دون أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة لتوفير البديل وهذا قرار عشوائي وتعتبر المحاليل من البدائيات المهمة في علاج امراض كثيرة ومؤثرة علي الحياة وعدم وجودها يعرض حالات كثيرة من المرضي لخطر الموت مثل امراض السكر والغسيل الكلوي والاطفال المصابة بالجفاف وبسبب هذه الأزمة ظهرت السوق السوداء ووصل سعر العبوة الي 20 جنيها في حين ان سعرها الاصلي لا يتعدي 6 جنيهات.

يقول الدكتوراحمد زكريا – صيدلي – بعد أن كنت احصل علي عدد كبير من كراتين المحاليل من شركات الادوية اصبحت الان احصل علي زجاجة محلول واحدة وبسعر 6 جنيهات وهذا لا يكفي لذا اضطر للجوء للسوق السوداء لشرائها بسعر 11 جنيها للعبوة لتغطية العجز بالصيدلية ورحمة بالمرضي والنقص يتمثل في محلول الملح اكثر من الجلوكوز،موضحًا أنه بدأت تظهر في السوق السوداء فسعر عبوة المحلول لا تتعدي 5 جنيات ولكن مع اختفائها تضاعف سعرها في السوق السوداء حيث تعدي 20 جنيها ولا يحصل عليها الا المحظوظون.

وأشتكي السيد النجار ــ موظف : نبحث عن المحاليل في الصيدليات “كعب داير” دون فائدة وفي حالة وجودها نحصل عليها بأكثر من ثلاثة أضعاف سعرها لافتا الي أن هذه الأزمة تسببت في توقف جلسات الغسيل الكلوي وتعطل حضانات الأطفال ببعض المستشفيات الأمر الذي ينذر بكارثة وفاة للمرضي المصابين بنقص الجلوكوز في الدم والسكر.

ويطالب كمال شاهين – محامي باعادة النظر في سوق الادوية في مصر فالنواقص كثيرة جدا مثل ادوية منع الحمل وقطرات العين وبعض ادوية القلب واخيرا المحاليل ويتساءل عن دور وزارة الصحة في مراقبة الاسواق خاصة ان الادوية ليس لها بديل آخر.

واضاف علي السعيد كيميائي ان صناعة المحاليل الطبية بسيطة ولا تحتاج الي تكلفة عالية او مواد يتم استيرادها من الخارج حيث تعتمد بالاساس علي الماء المعالج كيميائيا فقط مشددا علي أن تلك الأزمة مفتعلة وترجع الي بعض التجار الذين يرغبون في تعطيش السوق لتحقيق اكبر مكاسب ممكنة ولو علي حساب المرضي ولابد من تدخل ايجابي من وزارة الصحة لانهاء هذه الأزمة.
تعليقات الفيس بووك

موضوعات متعلقة