أزمة حادة يعيشها سوق الدواء المصرى بعد غياب أدوية البلهارسيا، أحد أشهر الأمراض التي أصابت المصريين منذ الأزل، حيث تعاني سوق الدواء نقصا حادا في الأدوية التي تحتوى على المادة الفعالة برازيكوانتل Praziquantel بتركيز 600 مجم، وأشهر دواءين يحتويان على هذه المادة هما (بلتريسيد) أقراص Biltricide إنتاج شركة الأسكندرية للأدوية، و(إبيكوانتل) أقراص Epiquantel إنتاج شركة إيبيكو.
حيث أن هذا العلاج كان يتم توريده إلى الصيدليات بشكل منتظم عن طريق الشركات المنتجة له وشركات توزيع الأدوية، لكن اختفى من الصيدليات، واقتصر دور وزارة الصحة على مراقبة توريده للوحدات الصحية وصرفه مجانًا بعد عمل التحاليل المطلوبة من المريض.
وأكد أسامة رستم، عضو مجلس إدارة شركة إيبيكو للأدوية، أن هناك أزمة نقص بدواء «بلتريسيد» و«إبيكوانتل»، الخاصة بعلاج الفيروسات الكبدية وخاصة مرض البلهارسيا، موضحًا أن الشركات أصبحت متوقفة عن إنتاج هذا الدواء.
وأضاف «رستم»، أن هناك نقصا بالمادة الفعالة الداخلة في تصنيع الدواء، مشيرًا إلى أن المورد المختص بتوريد المادة الفعالة أصبح لا ينتج تلك المادة الفعالة، وما سبب تفاقم الأزمة أنه لا يسمح لأى مورد بتوريد مادة خام بدون التسجيل في وزارة الصحة.
الجدير بالذكر ان البلهارسيا مرض طفيلي ينتج عن اصابة الإنسان بديدان البلهارسيا و هى ديدان طفيلية تعيش فى المياه الراكدة أو المستنقعات و هو مرض لا يعد قاتلا إلا أنه يؤدى إلي سرعة استهلاك جسد المصاب يأتى مرض البلهارسيا بداية من الطفيليات التي تؤثر على المجتمع في المناطق الحاره خاصتا في القري الريفية ويشكو الاهالي من عدم وجود دواء له
ومن جانبها طالبت لجنة الصحة بمجلس النواب منذ شهر ، وزارة الصحة بتوفير دواء علاج البلهارسيا فى المستشفيات والعيادات والوحدات الصحية وسرعة توافر عقار البلهاريسيا في الوحدات وإثراء البحث العلمي في مجال علاج الأمراض الفيروس
وأكد أعضاء لجنة شئون الصحة وجود عجز شديد في عقار علاج البلهارسيا في معظم محافظات مصر، منتقدين عجز وزارة الصحة فى اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتشار المرض وقال الدكتور أنور سلامة إن الفحص الجموعي في المدارس لمرض البلهارسيا غير كافي مطالبآ سرعة توفير الدواء
فأشار لنا أنور كيفية اختراق البلهاريسيا جسد الانسان حيث تخترق الطفيلة الجلد من ثم تبدأ طور حياتها الآخر بإفراز بويضاتها بكميات كبيرة تترسب في الكبد و المثانة مسببة تليفآ فيهم
بينما أكد ان الإصابة بالبلهارسيا لا تنتج عن شرب الماء الملوث على عكس الاعتقاد السائد عند العامة، ففي هذه الحالة تموت تماما نتيجة حموضة المعدة ولكن طرق الإصابة تأتي عن طريق الاستحمام أو الوقوف مدة طويلة في البرك والمستنقعات أو المياه الراكدة، أو الأجزاء الساكنة من الماء، وهكذا تجد طريقها إلى الإنسان عن طريق أي تشقق جلدي خصوصا بين أصابع الأقدام، في خلال ربع ساعة تخترق الجلد و منه للأوعية الدموية حيث تفقد ذيلها خارج الجسم ويحملها تيار الدم عبر الأوعية الدموية للنصف الأيمن من القلب ثم الرئة، وتتحول لما يسمى الدودة الصغيرة وتستمر في رحلتها العجيبة داخل جسم العائل مخترقة أنسجته المختلفة ومسببة للعديد من الأضرار في حوالي 5 أيام، ثم تنطلق حسب نوعها إلى الكبد أو المثانة عبر شرايين الدم ، وتبدأ في إفراز البيض بكميات كبيرة مما يسبب التليف لبعض أجهزة الجسم
و اهتم بذكر أعراض المرض ومنها تعرضها للكبد يسبب تلفا في أنسجة الكبد يتم ذلك بدون احساس المريض بأية أعراض 'حتى تبدأ مرحلة متقدمة بأعراض ارتفاع ضغط الدم وتبدأ وظائف الكبد بالتدهور. يحصل نزيف معوي وتضخم بالبطن بسبب السوائل.و تليف في جدار المثانة. وعند ترسب الكالسيوم خلال هذه الفترة يحصل نزيف او تدمر إحدى الكلى أو كليهما مما يؤدي إلى فشل كلوي وفي بعض الحالات يتطور الأمرالى سرطان المثانة.